أمين الفتوى: النبي دعا على من يفتي بدون علم
ADVERTISEMENT
طقال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، دعا على من يقومون بالفتوى دون علم، لافتا إلى أن هذا بعد واقعة حدثت بين الصحابة مات على إثر فتوى أحد المسلمين.
واستشهد في تصريح له: "عن جابر قال : خرجنا في سفر فأصاب رجلا منا حجر ، فشجه في رأسه ) : أي : أوقع الشج فيه نحو : يجرح في عراقيبها نصلي ، وكذا قوله : خرجنا في سفر ، كذا ذكره الطيبي . وقال ميرك : فيه تأمل ، ووجهه - والله أعلم - أن " في " في سفر " ليس للتعدية ، بل تعليلية ، أي : خرجنا لإرادة سفر ، والأظهر أن الجار والمجرور في محل نصب على أنه حال ، أي : خرجنا مسافرين ، ثم ذكر الرأس لزيادة التأكيد ، فإن الشج هو كسر الرأس ، ففيه تجريد ، والمعنى : فجرحه في رأسه ( فاحتلم ) : وفي رواية : ثم احتلم أي أصابته جنابة ، وخاف لو اغتسل أن يصيب [ ص: 484 ] الماء الجراحة فيضرها ( فسأل أصحابه ) : أي : من العلماء على زعمه ، أو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأول هو الظاهر ( هل تجدون لي رخصة ) : وهو ضد العزيمة ( في التيمم ؟ ) : أي : في جوازه ، وهو وجود الماء عند الضرورة ( قالوا : ما نجد لك رخصة وأنت تقدر على الماء ) : الجملة حال ، حملوا الوجدان على حقيقته ، ولم يعلموا أن الوجدان عند الضرورة في حكم الفقدان (فاغتسل فمات ، فلما قدمنا على النبي ) : وفي نسخة : رسول الله ( صلى الله عليه وسلم أخبر ) : بالبناء للمجهول ( بذلك . قال : " قتلوه " ) : أسند القتل إليهم ; لأنهم تسببوا له بتكليفهم له باستعمال الماء مع وجود الجرح في رأسه ; ليكون أدل على الإنكار عليهم (قتلهم الله) : أي : لعنهم ، إنما قاله زجرا وتهديدا ، وأخذ منه أنه لا قود ولا فدية على المفتي ، وإن أفتى بغير الحق".
يجب توافر العلم عند المفتي
وتابع: "أنت مش عارف، حكم فقهي لا تتجاسر في هذه المنطقة زي الإنسان ما ينفعش يعمل قلب مفتوح وهو لسه في امتياز لازم يتدرب ولازم يحصل ليه شيء من الخبرة وبعد كده يعمل العمليات زي ما هو عايز وهكذا".