حكم إظهار رقبة المرأة من تحت الحجاب.. علي جمعة: «دي مسخرة»
ADVERTISEMENT
ما حكم إظهار منطقة أسفل الذقن إلى الرقبة من المرأة؟ عورة المرأة جميع جسدها ماعدا الوجه والكفين، وأسفل الذقن ليس من الوجه، ولا يجوز للمرأة كشفه في الصلاة أو غير الصلاة فهو عورة، واتفق الفقهاء من المذاهب الأربعة على أن الوجه هو ما يواجه به، وحده عرضاً: ما بين الأذنين، وطولاً: ما بين منابت شعر رأسه غالباً إلى أسفل الذقن.
كشف الرقبة فى الحجاب للمرأة
وصف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، مسألة كشف الرقبة فى الحجاب للمرأة بأنها "مسخرة"، قائلا: إن هناك أسئلة فيها تلاعب من الناس.
عورة المرأة في الإسلام
وأضاف المفتي السابق، فى فيديو له، أن المرأة حرة فى ارتداء الحجاب من عدمه، فالشرع هو الذي فرض عليها الحجاب فإذا أرادت فعليها أن ترتدي الحجاب الصحيح الذي لا يصف ولا يشف مفاتن جسدها.
ولفت إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال فى حديثه الشريف "يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لا يظهر منها إلا ذا وذاك"، فللمرأة الحرية فى اتباع تعاليم الشرع وكلام النبي أو ترفضه ولكن الجدال الكثير ليس له داعٍ.
مواصفات حجاب المرأة
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ضوابط هيئة حجاب المرأة المسلمة، قائلًا: إن العلماء فسروا قوله تعالى: «إلا ما ظهر منها» بالوجه والكفين، ولا يوجد شكل معيَّن وموحَّد للحجاب الشرعي فهيئته تختلف حسب الزمان والمكان، ولكن توجد له مواصفات عامة وثابتة، وهي ألا يشف ولا يصف، ويكون ساترًا لجميع البدن ما عدا الوجه والكفين.
هل يجب على المرأة أن تلتزم بزي معين ؟
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مواصفات اللباس الشرعي للمرأة المسلمة، ألا يصف ولا يشف وألا يكشف جسدها، فإذا كانت هذه الأوساط متوفرة في أي زي، فهو شرعي ومقبول.
وأضاف، خلال إجابته عن سؤال ورد اليه «ما هي مواصفات الزي الشرعى للمرأة ؟»، أن الشرع طلب من المرأة ستر العورة وقد حدد مواصفات للملابس التى تستر عورتها يجب ان يكون بثوب لا يشف ولا يكشف لا يصف العورة، فلم يأمر الشرع المرأة بما ترتديه بل حدد عليها أن يكون ثوبها لا يشف ولا يكشف ولا يصف.
وواصل: من محاسن الشريعة أنها أطلقت العنان للإنسان أن يختار ملابسه، وأن يرتدي كما يحب، فالمرأة في باكستان لها زي مختلف عن المرأة في الخليج عن مصر، وكل بلد متوافقة على زي معين مطابق لأحكام الشرع، مضيفاً الشريعة الإسلامية لم تلزم المرأة بشكل معين للزي، ولكن بمواصفات تحفظها وتحميها.
هل يجوز للمرأة ارتداء بنطلون جينز؟
أفاد الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا مانع ولا سيما ارتداء المرأة بنطال جينز أمام المحارم وأمام غير المحارم، فالإسلام لا يحدد زيا معينًا إنما حدد أوصافًا لملابس المرأة أن يستر جميع جسدها ماعدا وجهها وكفيها ويكون غير ضيق ولا يبرز مفاتن المرأة ولا يصف ولا يشف.
ونبه على أن القرآن الكريم أكد أن الحجاب -غطاء الرأس- فرض على كل امرأة بلغت سن المحيض كقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا» (سورة الأحزاب: 59).
وأكمل: وقوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ» (سورة النور: 31)، وقوله تعالى: «وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا» (سورة النور:31)، «وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ» (سورة الأحزاب: 33)، فكلها آيات تدعو إلى الستر والتحفظ.