عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

فون دير لاين: دعوة أوروبية عاجلة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان لتفادي حرب شاملة

رئيسة المفوضية الأوروبية،
رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين

 دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، اليوم الأربعاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع تفاقم الأوضاع. وجاءت دعوتها خلال افتتاح القمة الخليجية الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أكدت على أهمية التنسيق الدولي لوقف التصعيد وحماية الأمن الإقليمي.

أوروبا تسعى للتهدئة وتجنب نزاع إقليمي واسع

قالت فون دير لاين خلال كلمتها: "نريد وقفًا لإطلاق النار في غزة ولبنان"، مؤكدة أن استمرار التصعيد في هاتين الجبهتين يشكل خطرًا حقيقيًا على الأمن الإقليمي والدولي. كما أضافت: "نحتاج إلى بذل كل جهد ممكن لوقف هذا التدهور الخطير في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرة إلى أن الوقت لا يحتمل المزيد من التصعيد.

تأتي تصريحاتها في ظل التوتر المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية، بالتزامن مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة. وقد أثار هذا الوضع مخاوف دولية من اندلاع نزاع أوسع قد يمتد إلى دول أخرى في المنطقة.

بوريل: التنسيق مع الخليج لمنع الكارثة

بدوره، أكد جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أن الاتحاد يتقاسم المخاوف نفسها مع دول الخليج فيما يتعلق بالحفاظ على السلام والأمن في الشرق الأوسط. وأوضح أن القمة الخليجية الأوروبية تهدف إلى استكشاف سبل مشتركة لتجنب اندلاع "حرب شاملة"، قد تكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة والعالم.

وأضاف بوريل: "الوضع معقد للغاية، وعلينا التحرك بسرعة. لا يمكننا السماح بأن يتحول هذا التصعيد إلى نزاع شامل". وأكد على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج للتوصل إلى تهدئة ووقف التصعيد العسكري.
 

أهمية الدور الخليجي في دعم الاستقرار والطاقة

أشادت فون دير لاين بالدور الذي تقوم به دول الخليج، ليس فقط في دعم الحلول الدبلوماسية، بل أيضًا في تعزيز تنوع مصادر الطاقة، وهو أمر بالغ الأهمية لأمن الطاقة في أوروبا. وأكدت أن التعاون بين أوروبا ودول الخليج أساسي في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية، التي تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.

يأتي هذا التعاون في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تقليل اعتمادها على مصادر الطاقة التقليدية من مناطق النزاع، وتعزيز شراكاتها مع دول الخليج كموردين بديلين. وأوضحت فون دير لاين أن أمن الطاقة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن الإقليمي، مما يجعل التهدئة ضرورة استراتيجية للطرفين.

مخاطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط

على الرغم من الجهود الدولية لتخفيف التوتر، إلا أن الصراع الحالي على أكثر من جبهة يهدد بتحول المواجهات إلى نزاع إقليمي شامل. ومع استمرار المناوشات على الحدود اللبنانية، وتكثيف الهجمات على غزة، تتزايد المخاوف من خروج الوضع عن السيطرة، خاصة في ظل التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله.

وكانت إسرائيل قد كثفت غاراتها على غزة، فيما رد حزب الله بعمليات متكررة على الحدود اللبنانية، ما زاد من احتمالات فتح جبهة جديدة في الشمال. ويحذر المراقبون من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى اندلاع نزاع قد يشمل أطرافًا أخرى في المنطقة، مثل سوريا وإيران، مما سيزيد من تعقيد الأوضاع.

الحلول الدبلوماسية: أمل أخير لتجنب التصعيد

يسعى الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الشركاء الخليجيين، إلى لعب دور فعال في تخفيف التوتر عبر الحلول الدبلوماسية. ومن المتوقع أن تتضمن المناقشات في القمة سبل دعم جهود الوساطة وفتح قنوات تواصل بين الأطراف المتنازعة، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين في غزة ولبنان.

كما تأمل الأطراف الأوروبية أن تسهم هذه الجهود في فتح الطريق أمام حلول طويلة الأمد، تشمل وقف العمليات العسكرية واستئناف مفاوضات السلام، سواء في غزة أو على الحدود اللبنانية.

تابع موقع تحيا مصر علي