عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزير الخارجية الإيراني في القاهرة.. التفاصيل الكاملة لزيارة تاريخية وسط تصاعد التوترات الإقليمية

وزير الخارجية الإيراني
وزير الخارجية الإيراني في القاهرة

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، في أول زيارة لمسؤول إيراني رفيع منذ عام 2013. تأتي هذه الزيارة في إطار جولة إقليمية واسعة يجريها عراقجي، شملت عدة عواصم عربية وإقليمية مثل عمان ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وقطر وسلطنة عمان. ومن المقرر أن تشمل الجولة أيضًا تركيا في الأيام المقبلة، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية.

تأتي زيارة عراقجي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، مما يجعل هذه الجولة ذات أهمية خاصة. وقد أثارت هذه الزيارة تكهنات حول إمكانية فتح قنوات جديدة للحوار بين إيران ومصر، في ظل العلاقات المتوترة التي شهدتها السنوات الماضية.

تصعيد عسكري بين إيران وإسرائيل: تهديدات متبادلة وهجمات صاروخية

تزامنت زيارة عراقجي مع تصاعد التوتر العسكري بين طهران وتل أبيب، حيث أطلقت إيران في 1 أكتوبر أكثر من 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل. وأكدت طهران أن هذا الهجوم كان انتقامًا لاغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى جانب مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، والجنرال الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر.

الهجوم الإيراني على إسرائيل هو الثاني من نوعه خلال هذا العام، بعد هجوم مشابه في أبريل الماضي. من جهتها، تعهدت إسرائيل برد "فتاك ودقيق" على الهجمات الإيرانية، حيث صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن رد إسرائيل سيكون "مفاجئًا وقويًا"، مما يعزز التوقعات بمواجهة جديدة في المنطقة.

دبلوماسية في ظل التصعيد: عراقجي يبحث عن تحالفات جديدة

خلال جولته الإقليمية، أجرى عباس عراقجي محادثات مكثفة مع عدد من المسؤولين في الدول التي زارها، في محاولة لتعزيز التحالفات الإقليمية ومناقشة الأزمات الجارية. تأتي هذه الجولة في إطار جهود دبلوماسية إيرانية تهدف إلى بناء شبكة علاقات جديدة، وسط مخاوف من اتساع دائرة الصراع مع إسرائيل.
 

وقبيل وصوله إلى القاهرة، أجرى عراقجي اتصالين هاتفيين مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لمناقشة التطورات في المنطقة والدعوة إلى التهدئة. كما تسعى طهران من خلال هذه الزيارة إلى تخفيف عزلتها الدولية وتعزيز حضورها الدبلوماسي في المنطقة.

ملفات ساخنة على طاولة النقاش بين مصر وإيران

في ظل التوترات المتصاعدة، يُتوقع أن تشمل محادثات عراقجي في القاهرة ملفات إقليمية معقدة، أبرزها تطورات الصراع في غزة ولبنان، والأزمات الأمنية التي تشهدها المنطقة. كما قد تبحث مصر وإيران سبل تخفيف التصعيد مع إسرائيل، ومحاولة إيجاد حلول سياسية لتجنب اندلاع مواجهة شاملة.

يأتي هذا التحرك الإيراني في وقت تستعد فيه بعض الدول الإقليمية لإعادة النظر في علاقاتها الخارجية، حيث تبحث القاهرة عن تعزيز الاستقرار في المنطقة، بينما تحاول طهران تقليص الضغوط المفروضة عليها. ورغم الخلافات التاريخية بين مصر وإيران، فإن هذه الزيارة قد تمثل بداية لانفراجة في العلاقات بين البلدين.

هل تنجح الدبلوماسية في تهدئة التوترات؟

تعد زيارة عباس عراقجي إلى القاهرة خطوة جريئة تأتي وسط تصعيد غير مسبوق في المنطقة، مما يعكس رغبة إيران في تعزيز علاقاتها الإقليمية في وقت حساس. وفي ظل التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، قد تصبح الجهود الدبلوماسية ضرورة ملحة لتجنب مواجهة مفتوحة.

تابع موقع تحيا مصر علي