عاجل
الأربعاء 15 يناير 2025 الموافق 15 رجب 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

انسحاب الجيش الإسرائيلي جزئيًا من محور فيلادلفيا وتفاصيل صفقة الأسرى

انسحاب الجيش الإسرائيلي
انسحاب الجيش الإسرائيلي جزئيًا من محور فيلادلفيا

أفادت القناة 12 العبرية، الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابًا جزئيًا من محور فيلادلفيا مع إبقاء قوة صغيرة في المنطقة. هذا الانسحاب يأتي كجزء من المرحلة الأولى من اتفاقية جديدة تشمل ترتيبات متعلقة بقطاع غزة وصفقة تبادل أسرى، وسط تطورات متسارعة تشهدها الساحة الإقليمية.

تفاصيل الانسحاب وترتيبات المرحلة الأولى

ذكرت القناة أن الانسحاب الحالي جزء من خطة تمتد لعدة مراحل، حيث سيغادر الجيش محور نتساريم أيضًا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق. وتشمل هذه المرحلة، التي تمتد لـ42 يومًا، ترتيبات متعلقة بالمساعدات الإنسانية وعودة سكان شمال قطاع غزة.

كما أشارت التقارير إلى أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ستشهد زيادة ملحوظة، حيث سيتم إدخال 600 شاحنة يوميًا محملة بالإمدادات الضرورية، ما يعكس التزام الأطراف بتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع.

تفاصيل صفقة تبادل الأسرى

أوضحت القناة أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد إطلاق سراح حوالي 1000 معتقل فلسطيني. ومع ذلك، لن تشمل هذه المرحلة الإفراج عن أسرى النخبة من حركة حماس، وهو ما يعكس تحفظات إسرائيلية تجاه هذه الفئة.

وأكدت القناة أنه سيتم تشكيل قوة تفتيش مشتركة من قطر ومصر لمراقبة السيارات العابرة إلى شمال قطاع غزة. يأتي ذلك لضمان سير العملية بشكل آمن ومنظم. كما أشارت إلى أنه اعتبارًا من اليوم الـ22 من بدء تنفيذ الاتفاق، سيتمكن سكان القطاع من العودة تدريجيًا إلى شمال غزة.
 

مراحل الاتفاق القادمة

تبدأ المرحلة الثالثة من الصفقة اعتبارًا من اليوم الـ43 وتستمر لمدة 42 يومًا إضافية. ومن المتوقع أن تتضمن هذه المرحلة ترتيبات إضافية لإعادة تأهيل القطاع وتعزيز جهود إعادة الإعمار.

خلفية الاتفاق

تأتي هذه الترتيبات في ظل ضغوط دولية متزايدة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل وحماس. وكانت المفاوضات قد شهدت تصاعدًا في الأسابيع الأخيرة بوساطة قطرية ومصرية، حيث تعمل الأطراف على وضع أسس تسوية شاملة تتضمن تحسين الوضع الإنساني في غزة وضمان أمن الحدود الإسرائيلية.

منذ اندلاع الصراع الأخير بين إسرائيل وحماس، شهد قطاع غزة دمارًا واسعًا ونزوحًا جماعيًا للسكان، ما جعل التوصل إلى اتفاقية تهدئة أمرًا ملحًا. ويرى مراقبون أن هذه الخطوات قد تمهد الطريق لاستقرار نسبي في المنطقة إذا تم تنفيذها بحسن نية.

وفي تصريح له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "الصفقة تمثل خطوة أولى نحو استعادة الاستقرار في المنطقة، وستنفذ على مراحل لضمان سلامة وأمن الجميع". كما أشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع "منظمة إرهابية"، في إشارة إلى حركة حماس، ما يضع تحديات إضافية على جهود التوصل لاتفاق دائم.

تابع موقع تحيا مصر علي