نتنياهو: صفقة الرهائن في غزة تقترب من الحسم خلال ساعات أو أيام

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه مع عائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، أن الصفقة المتوقعة للإفراج عن الرهائن قد تُنجز خلال "ساعات أو أيام"، مشددًا على أنها ستشمل جميع الرهائن. جاءت تصريحاته في ظل تقارير تشير إلى تقدم ملموس نحو إبرام اتفاق يتم تنفيذه على مراحل.

مفاوضات على مراحل تشمل جميع الأطراف

أشار نتنياهو إلى أن المفاوضات الحالية تشمل جميع الأطراف الفاعلة، لكنه وصف حماس بأنها "منظمة إرهابية قاتلة"، مما يعكس التحديات التي تواجهها الحكومة الإسرائيلية في الوصول إلى هذا الاتفاق. وأضاف أن حكومته تعمل على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق بحلول السادس عشر من الشهر الجاري، مشددًا على أن إسرائيل لن تنسحب من غزة قبل استعادة جميع الرهائن، سواء كانوا أحياء أو لاستعادة جثامينهم.

رفض تقسيم الصفقة إلى مراحل منفصلة

عبرت عائلات الرهائن خلال اجتماعها مع نتنياهو عن قلقها من أن تكون التفاهمات الحالية مقتصرة على المرحلة الأولى فقط، وطالبت بضمان استمرارية المراحل وتنفيذها دون تأخير. وفي مؤتمر صحافي عقب الاجتماع، شددت العائلات على رفض فكرة "الدفعة الإنسانية" من الأسرى، مؤكدة أن "جميع الأسرى إنسانيون".

وأوضحت العائلات أن التزام نتنياهو لن يُقاس بالتصريحات بل بالأفعال، داعية الحكومة إلى العمل الفوري لضمان عودة أحبائهم. وأكدت على ضرورة بدء التفاوض حول المرحلة الثانية من الاتفاق دون انتظار، لضمان عدم تعثر العملية.
 

«مع اقتراب هدنة غزة».. وزير المالية الإسرائيلي يدعو فتح أبواب الجحيم على غزة

«هدنة غزة».. كم عدد الأسرى الأحياء لدى حماس؟

أقرب من أي وقت مضى لإبرام اتفاق شامل

تأتي هذه التصريحات وسط أجواء من التفاؤل الحذر، حيث ترى عائلات الرهائن أن التوصل إلى اتفاق بات أقرب من أي وقت مضى. ومع ذلك، تظل المخاوف من التباطؤ أو تعثر المراحل حاضرة في أذهانهم، ما يضع مزيدًا من الضغط على حكومة نتنياهو لإتمام الصفقة بشكل كامل وشامل.

في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وحركة حماس، برزت تقارير حديثة تشير إلى اقتراب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. وفقًا لمصادر إعلامية، فإن الصفقة المحتملة قد تشمل إطلاق سراح 33 رهينة تحتجزهم حماس، بينهم نساء وأطفال، مقابل إفراج إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. 

 من المتوقع أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل، تبدأ بوقف إطلاق النار لمدة 42 يومًا، يتبعها انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مما يسمح بعودة النازحين وزيادة المساعدات الإنسانية. 

 يأتي هذا التطور في وقت حساس، حيث من المقرر أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه قريبًا، مما يضفي مزيدًا من التعقيد على المشهد السياسي والأمني في المنطقة.