عاجل
الجمعة 15 نوفمبر 2024 الموافق 13 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

السهر قد يزيد فرص إصابتك بهذا المرض .. تفاصيل

السهر
السهر

توصلت دراسة حديثة إلى وجود صلة كبيرة بين أنماط النوم المتأخرة وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بغض النظر عن خيارات نمط الحياة. 

يواجه أولئك الذين يبقون مستيقظين حتى وقت متأخر خطرًا أعلى بنسبة 50٪ تقريبًا للإصابة بالمرض، إلى جانب مشاكل صحية أخرى مرتبطة مثل مؤشر كتلة الجسم الأعلى (BMI)، وحجم الخصر الأكبر، وتراكم أكبر للدهون الحشوية والكبدية. 

ومن المعروف أن هذه العوامل تؤثر سلبًا على الصحة الأيضية وتزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

شملت الدراسة، التي تعد جزءًا من أبحاث علم الأوبئة للسمنة في هولندا، أكثر من 5000 فرد بمتوسط عمر 56 عامًا. تم تصنيف المشاركين إلى ثلاث مجموعات بناءً على أنماطهم الزمنية - أنماط النوم والاستيقاظ الطبيعية التي تشير إلى ما إذا كان الشخص ينام مبكرًا أو متوسطًا أو متأخرًا. كانت النتائج مثيرة للقلق بشكل خاص بالنسبة لمجموعة النمط الزمني المتأخر، والتي أظهرت خطرًا أعلى بنسبة 46٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بالمجموعة المتوسطة.

إن هذا البحث جدير بالملاحظة لأنه أخذ في الاعتبار عوامل مختلفة تتعلق بأسلوب الحياة، مثل النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والتدخين، ونوعية النوم. وحتى عندما تم أخذ هذه العوامل في الاعتبار، وجد أن الأشخاص الذين ينامون في وقت متأخر معرضون لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بشكل كبير، مما يشير إلى أن توقيت النوم نفسه يلعب دورًا حاسمًا في الصحة الأيضية.

تأثير النوم المتأخر على الصحة 

ولم يكن الأشخاص الذين ينامون متأخرًا في الدراسة أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري فحسب، بل أظهروا أيضًا علامات صحية أخرى مزعجة. وكانوا أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم لديهم، ومحيط الخصر لديهم أكبر، وزيادة الدهون الحشوية والكبدية. وهذه مؤشرات حاسمة على ضعف الصحة الأيضية، والتي يمكن أن تساهم في تطور مرض السكري وغيره من الحالات ذات الصلة.

إن مؤشر كتلة الجسم هو مقياس راسخ يستخدم لتقييم ما إذا كان وزن الفرد ضمن النطاق الصحي. وعادة ما يرتبط ارتفاع مؤشر كتلة الجسم بالسمنة، والتي بدورها تشكل عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتعتبر الدهون الحشوية، وهي الدهون التي تحيط بالأعضاء، خطيرة بشكل خاص لأنها تعطل الأداء الطبيعي لعملية التمثيل الغذائي في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي زيادة الدهون في الكبد إلى مقاومة الأنسولين، وهي مقدمة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

تابع موقع تحيا مصر علي