أرقام صادمة... ربع القتلى في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر من الشباب
ADVERTISEMENT
كشف تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن تأثيرات مدمرة للحرب في غزة على فئة الشباب، حيث يمثلون نحو ربع القتلى منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر. ما يعكس هذا الاستهداف الممنهج آثارًا طويلة الأمد على المجتمع الفلسطيني، خاصة عندما يتعلق الأمر بفئة تعتبر عماد المستقبل وقاعدة الهرم السكاني.
تشوه الهرم السكاني
ومع تزايد عدد القتلى بين الشباب، يتوقع أن يتسبب هذا الوضع في تشوه ملحوظ في الهرم السكاني الفلسطيني. حيث يمثل الشباب الفئة التي تساهم بشكل كبير في زيادة المواليد وبناء الأجيال القادمة، واستهداف هذه الفئة سيؤدي إلى انخفاض معدلات النمو السكاني وتغيير التركيب العمري للسكان. وهذا التشوه لن يقتصر على التأثيرات الحالية فحسب، بل سيؤدي إلى تداعيات طويلة الأمد قد تستمر لعقود.
تأثير النزاع على معدلات النمو والمواليد:
وتظهر التقديرات أن معدل النمو السكاني في قطاع غزة سيتراجع بشكل كبير في السنوات المقبلة. فالتقديرات التي كانت تشير إلى معدل نمو يقارب 2.7% لعام 2023 قد تنخفض إلى 1% فقط بحلول منتصف عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن تتأثر معدلات المواليد بشكل كبير، حيث يعزف الأزواج عن الإنجاب في ظل الأوضاع الراهنة وخوفًا على صحة الأمهات والأطفال.
تأثيرات على التعليم ومستقبل الشباب:
ومن بين الفئات الأكثر تضررًا من النزاع هم الطلبة والعاملون في مؤسسات التعليم العالي. حيث أرقام القتلى والجرحى بين هؤلاء تكشف عن كارثة حقيقية تهدد مستقبل التعليم في غزة والضفة الغربية، ويقدر أن 653 طالبًا وطالبة لقوا حتفهم منذ بدء الهجوم، إضافة إلى 105 من العاملين في مؤسسات التعليم العالي. هذه الأرقام تشير إلى تراجع محتمل في مستوى التعليم والابتكار، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على التنمية المستقبلية في فلسطين.
التداعيات النفسية والاجتماعية:
بالإضافة إلى الآثار المادية المباشرة، يتوقع أن يترك النزاع بصمات نفسية واجتماعية عميقة على المجتمع الفلسطيني. فالشباب، الذين يعانون بالفعل من صدمة النزاع وفقدان الأصدقاء والأقارب، سيواجهون تحديات كبيرة في التكيف مع الحياة اليومية، مما يزيد من تعقيد عملية التعافي الاجتماعي والنفسي في المستقبل.