اتهام أممي لإسرائيل بالإبادة الجماعية بعد قصف مدرسة للنازحين في غزة
ADVERTISEMENT
وجهت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية، الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، اتهامًا شديدًا لإسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين، بعد قصف مدرسة "التابعين" في حي الدرج بمدينة غزة، والذي أسفر عن مقتل ما يقرب من 100 شخص. هذه الاتهامات تأتي في ظل تصاعد العنف المستمر في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من هجمات متكررة تستهدف المدارس والمرافق المدنية.
تصريحات قوية على منصة "إكس"
في تعليقها على الحادث، كتبت ألبانيز عبر منصة "إكس" (المعروفة سابقًا بتويتر): "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، في حيّ تلو الآخر، ومستشفى تلو الآخر، ومدرسة تلو الأخرى، ومخيّم للاجئين تلو الآخر". هذه التصريحات جاءت بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على بدء الحرب في غزة، حيث أصبح استهداف المدنيين والمنشآت المدنية جزءًا من نمط متكرر أثار استياءً دوليًا متزايدًا.
ارتفاع حصيلة القتلى بعد القصف الإسرائيلي على مدرسة غزة
أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة يوم السبت أن حصيلة الضحايا الذين سقطوا نتيجة القصف الإسرائيلي على المدرسة ارتفعت إلى ما بين 90 و100 قتيل، بعد أن كانت الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط 40 قتيلًا. ووفقًا لمحمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، فإن القصف أسفر أيضًا عن إصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. هذه الحادثة تُعد واحدة من أكثر الهجمات دموية في الصراع الحالي، وتسلط الضوء على معاناة المدنيين في ظل القصف المستمر.
دعوات للتحقيق الدولي وتصاعد الغضب العالمي
في ظل تزايد أعداد الضحايا واستمرار الهجمات على المرافق المدنية، تتصاعد الدعوات داخل المجتمع الدولي لإجراء تحقيقات مستقلة وشاملة في الانتهاكات المرتكبة. العديد من المنظمات الحقوقية والنشطاء يطالبون بتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا النمط من العنف قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة ويزيد من عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي.
التداعيات الدبلوماسية والسياسية للاتهامات
الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية قد تفتح الباب أمام تداعيات دبلوماسية خطيرة، حيث من المتوقع أن تواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي. وقد تؤدي هذه الاتهامات إلى تحركات دولية لفرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات قانونية ضد إسرائيل، مما قد يؤثر على استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل.