ضيعت عمرها عليها.. الحاجة زينب ضحية جحود ابنتها بعدما تركتها في الشارع
ADVERTISEMENT
تجرد ابنة الحاجة زينب 70 سنة، من كل معاني الإنسانية والرأفة بالوالدين الذي أمر الله بطاعتهم وخفض جناح الذل من الرحمة وعدم التأفف منهما في كبرهما، وتخلت عن والدتها التي بلغت من العمر أرذله والتي ضيعت عمرها وشبابها من أجل تربيتها وتركتها وحيدة في أحد دور الرعاية.
تحيا مصر
تجلس الحاجة زينب في أحد أركان دور الرعاية وحيدة صامته لا تسمع لها همس ولا صوت، ولا تستطيع أن تجيبك على أي سؤال تطرحها عليها فهي لا تتذكر أي شئ ولا تعرف أي شئ عن حياتها وكأنها طفل صغير في السنة الثانية من عمره حتى أنها لا تستطيع تناول الطعام بمفردها.
صاحبة دور رعاية تروي تفاصيل مؤثرة عن الحاجة زينب
تروي صاحبة دور الرعاية لموقع "تحيا مصر"، تفاصيل مؤثرة في عن قصة الحاجة زينب وهي أحد المقيمين في دور الرعاية الخاصة بها، وتقول :"اتصلت بي أحد السيدات في أحد الأيام تخبرها أن هناك سيدة عجوز تجلس في الشارع بلى مأوى وليس لها أحد يرعاها، فطلبت منها أن تأتي بها إلى دور الرعاية لتتصل بها مرة أخرى وتخبرها أنها ابنة الحاجة زينب، لذلك رفضت أن تستقبلها وأخبرتها أنها طالما لديها ابنة لن تستقبلها خصوصا أنهم دور رعاية وليس دار مسنين لكن السيدة أخذت تلح عليها.
ابنة الحاجة زينب وقعت على إقرار بأنها لا ترغب في والدتها
وأضافت صاحبة دور الرعاية، أنها تفاجأت بأن السيدة جاءت أمام دور الرعاية ومعها الحاجة زينب وأخذت تصيح وتهلل "أليس هناك أحد يتحمل مثل تلك السيدة العجوز"، لتخبرها إذا كانت ابنتها لا تتحملها وهي أولى بفعل ذلك فكيف للناس أن تتحملها، وفي النهاية أخذتها صاحبة دور الدور لتقيم معها، بعدما تركتها ابنتها ووقعت على إقرار على نفسها أنها لم تعد ترغب بها في العيش معها، وأن زوجها يرفض وجودها في المنزل.
الحاجة زينب مثل طفل صغير
وأشارت صاحبة دور الرعاية، أن الحاجة زينب مثلها كمثل أي طفل صغير يحتاج إلى رعاية وعناية، وهي من أهدأ المتواجدين داخل دور الرعاية، وتظل متواجدة في مكانها أمام التلفاز أطول وقت ممكن قبل أن تتوجه إلى النوم، وفي أغلب الأوقات تنام على الأرض بالرغم من توافر سرير خاص بها كما أنها أحيانا وهي نائمة تظل تردد بأنهم أخذوا أموالها ولا تعرف أي تفاصيل عما حدث معها.