الشيخ أحمد تركي: حمل أسامة الأزهري على الأعناق عادة آسيوية يعبرون بها عن تقديرهم لمصر والأزهر
ADVERTISEMENT
حرص الشيخ أحمد تركى، من علماء الأزهر الشريف، على إيضاح حقيقة ما حدث مع الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، في الواقعة الشهيرة التي حمله خلالها أهالي إندونيسيا على الأعناق، واستقبلوه بأنشدوة «طلع البدر علينا».
أبناء إندونيسيا يحملون أسامة الأزهري على الأعناق
وقال الشيخ أحمد تركى: «كلمة حق بخصوص استقبال الدكتور أسامة الأزهرى فى إندونيسيا: تابعت الحملة الفيسبوكية على الدكتور أسامة الأزهرى، بمناسبة حمله على الأعناق في إندونيسيا وأود أن أوضح أن الشعوب الآسيوية والأفريقية يا سادة لا تزال توقر الأزهر الشريف وتوقر من ينتسب إلى الأزهر الشريف».
وتابع تركى: «ولا تزال الشعوب الآسيوية والأفريقية كذلك تعتبر مصر هي معبر الإسلام إليها دعوةً وعلمًا وتعليمًا؛ فمكانة مصر ومكانة الأزهر فى العقل الجمعى لهذه الشعوب مقدس بطبيعته من مئات السنين».
زيارة «الأزهري» هدفها استعادة مصر مكانتها على المستوى الديني
وأكد الشيخ أحمد تركى، أن كل من يسافر من المصريين إلى أي دولة آسيوية أو أفريقية سيجد حفاوة واحترامًا لا نظير لهما لمجرد انتسابه لمصر؛ قائلًا: «أذكر أن بعض أصدقائي أسر لي أنهم قدموه لإمامة الصلاة كونه من بلد الأزهر، وهو كان وقتها لا يصلي أصلًا».
وأشار إلى أنه فى إطار دعم القوى الناعمة واستعادة مصر لمكانتها كاملة على المستوى الديني، بعد ما ظهرت بعض القوى التى أرادت أن تقوم بهذا الدور كبديل عن مصر والأزهر، يقوم فضيلة الدكتور أسامة الأزهري، مع زملائه، بدوره فى تلك البلاد؛ فتزامن وجود فضيلة مفتي الديار المصرية في دولة الهند، مع وجود الشيخ أسامة فى إندونيسيا، وفى البلدين وجدنا حفاوة رجل الشارع بعلماء مصر من أبناء الأزهر.
عادة آسيوية تعبر عن التقدير والاحترام لمصر وللأزهر
وأوضح الشيخ أحمد تركى، أن ما حدث مع الدكتور أسامة الأزهري، من حمله على الأعناق؛ حدث عشرات المرات فى أزمنة سابقة مع شيوخ الأزهر وقراء القرآن الكريم المصريين؛ فهو فعلٌ ليس بجديد، بل هو عادة آسيوية لهذه الشعوب يأتون بها تعبيرًا عن التقدير والاحترام لمصر وللأزهر، ولا علاقة لهذا السلوك بالشيخ أسامة كشخص، إنما هو تعبير عن ما تحمله قلوب أبناء تلك الشعوب لمصر وللأزهر الشريف من محبة وإجلال.
واختتم الشيخ أحمد تركى، بتوجيه التحية لعلماء الأزهر الشريف؛ قائلًا: «كل التقدير لعلماء الأزهر الشريف الذين يؤدون دورهم العلمي والوطني خارج حدود بلدهم».
استقبال جماهيري حاشد لـ أسامة الأزهري في إندونيسيا
وكان عشرات الآلاف من أهالي مدينة لومبوك الإندونيسية، استقبلوا الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، استقبالًا جماهيريًا حاشدًا، حيث حملوه على الأعناق، وأنشدوا وهم يسيرون أمامه ومن حوله ومن خلفه: «طلع البدر علينا».
وانتشرت صور الدكتور أسامة الأزهري، وهو محمول على الأعناق، وأثارت ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ فما بين مؤيد لهذه الطقوس باعتبارها تعكس تقدير أبناء إندونيسيا للأزهر الشريف وعلمائه، وما بين معارض زعم أن مثل هذه الوقائع تتنافي مع تواضع المشايخ، وهناك من بالغ في الاعتراض، معتبرًا أن هذه الواقعة تكرث للكهنوت الديني.