دار الإفتاء تكشف أفضل صيغة للصلاة على النبي
ADVERTISEMENT
ورد في كثير من الأحاديث النبوية والأخبار والآثار فضل الصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة الجمعة ويومها، ومن ذلك قوله عليه الصلاة والسلام: «إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ، فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ؛ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ. قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ وقد أرِمتَ - يقولونَ بليتَ -؟ فقالَ: إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ». وفي هذا السياق يسأل كثيرون عن أفضل صيغة للصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
أفضل صيغة للصلاة على النبي
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائزة شرعًا في غير الصلاة بأي صيغة فيها مدح وتشريف وتكريم لحضرته صلى الله عليه وآله وسلم، والصيغة الفضلى هي الصيغة الواردة عنه صلى الله عليه وآله وسلم التي علمها أصحابه رضوان عليهم بقوله: «قُولُوا: الَّلهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» متفق عليه.
وقد ورد في (صحيح البخاري) عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ قَدْ عَرَفْنَاهُ، فَكَيْفَ الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ».
صيغة الصلاة الإبراهيمية
وأضافت دار الإفتاء، في معرض حديثها عن أفضل صيغة للصلاة على النبي، أن العلماء ذكروا عدة صيغ أخرى، ولكن من المقرر شرعًا أن (الوارد أفضل من غير الوارد)؛ فالصلاة بهذه الصيغة أفضل وأكمل، ولا شك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يختار لنفسه إلا الأفضل والأشرف.
وجاء في (شرح زاد المستقنع) للشنقيطي: «الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل ما تكون إذا كانت بالصيغة الإبراهيمية التي دل عليه الصلاة والسلام أمته وأصحابه عليها، فإذا صلى الصلاة الإبراهيمية فذلك أفضل وأكمل ما يكون؛ لأن القاعدة في الشرع: (الوارد أفضل من غير الوارد)؛ فالصلاة بهذه الصيغة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل وأكمل».
وجاء في كتاب (القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع): «بيان أفضل الكيفيات في الصلاة عليه. فائدة: استدل بتعليمه صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه كيفية الصلاة عليه بعد سؤالهم عنها أفضل الكيفيات في الصلاة عليه؛ لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف والأفضل، ويترتب على ذلك لو حلف أن يصلي عليه أفضل الصلاة فطريق البر أن يأتي بذلك».
وجاء في (حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج): «وَمَعْلُومٌ أَنَّ أَفْضَلَ الصِّيَغِ الصِّيغَةُ الْإِبْرَاهِيمِيَّة».
الصيغة الإبراهيمية أفضل صيغة للصلاة على النبي
واختتما دار الإفتاء، أن الصيغة الإبراهيمية الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي أفضل صيغة للصلاة على النبي.