أئمة بالأوقاف: الهجوم على أسامة الأزهري هدفه نزع الريادة الدينية من مصر
ADVERTISEMENT
دافع عدد من دعاة الأزهر، وأئمة وخطباء بوزارة الأوقاف، عن الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وذلك بعد الهجمة التي شنها البعض ضده بسبب انتشار صوره وهو محمول على الأعناق أثناء زيارته لمدينة لومبوك الإندونيسية.
مصر لها الريادة في علوم الشريعة الإسلامية
وقال الشيخ ياسر سلمي، أحد علماء الأزهر، والباحث في التراث الديني: إن علماء الأزهر الشريف من قوى مصر الناعمة، ومصر لها الريادة في علوم الشريعة الإسلامية من خلال أزهرها الشريف، حتى قال مولانا الشيخ محمد متولي الشعراوي: مصر التي صدرت علم الدين لكل بقاع العالم حتى صدرته للبلد الذي نزل فيه الدين.
وأوضح الباحث في التراث الديني، أن الهجوم هنا ليس على شخص العالم الجليل الدكتور أسامة الأزهري، وإنما الهجوم موجه لمصر كبلد، وللأزهر كمؤسسة.
وأوضح الداعية الأزهري، أن القصد من الهجوم على مصر كدولة، والهجوم على الأزهر كعبة العلم، هو نزع الريادة والقيادة الدينية من مصر، وهذا لن يكون؛ فلا ننساق خلف هذا التريند الذي دبر له بليل ولنكن على قدر من الوعي والمسؤلية.
مكانة علماء الأزهر في دول جنوب شرق آسيا
وعلق الشيخ أحمد البهي، إمام مسجد سيدي علي زين العابدين بالقاهرة، على الضجة التي أثارها البعض حول واقعة حمل الدكتور أسامة الأزهري، على الأعناق؛ قائلًا: «الصورة دي تلاقي تعليقات من ناس كتير مستكتراها على د. أسامة الأزهري، وبيعلقوا عليها تعليقات ساذجة.... طول عمر علماء الأزهر في دول جنوب شرق آسيا بيتعاملوا المعاملة دي، وقراء مصر زمان ودلوقت بيسافروا بطيارات خاصة ويستقبلهم ملوك الدول ورؤساؤها.. الشيخ الشعراوي هنا كانت الناس بتشيل عربيته من على الأرض شيل».
وتابع إمام مسجد سيدي علي زين العابدين بالقاهرة: «تلوم أسامة الأزهري في حالة واحدة بس، لو دول أتباعه وبيعملوا معاه نمرة قدام الكاميرات لتفخيمه، أما المبالغة في المحبة من الجمهور العادي لا سلطان لأحد عليها».
وأكد البهي، أن «السلفيين شايفين دي مبالغات، لكنهم لا يتذكرون يوم أن ذهب محمد حسان، ليخطب في جامع النور بالعباسية، واحتشدوا ألوفات لاستقباله، ومشى حوالي 100 متر في ساعة ونصف.... ولا لما كانوا بيتجمعوا بالمئات عشان يحسسوا على أيد أبو إسحاق الحويني ويبوسوها؛ أما غير السلفيين سواء تيار علماني ولا غيرهم فالمناظر دي بيشوفوا أكتر منها في حفلات المطربين والفنانين ولا أحد منهم يتكلم.. وعموما يا سيدي وعد مني لما نشوف إبراهيم عيسى مستقبلينه استقبال شعبي حافل كده هنسكت ونقول: الله يسهل لعبيده».
أهالي إندونيسيا يحملون أسامة الأزهري على الأعناق
وكان عشرات الآلاف من أهالي مدينة لومبوك الإندونيسية، استقبلوا الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، استقبالًا جماهيريًا حاشدًا، حيث حملوه على الأعناق، وأنشدوا وهم يسيرون أمامه ومن حوله ومن خلفه: «طلع البدر علينا».
وانتشرت صور الدكتور أسامة الأزهري، وهو محمول على الأعناق، وأثارت ضجة كبيرة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ فما بين مؤيد لهذه الطقوس باعتبارها تعكس تقدير أبناء إندونيسيا للأزهر الشريف وعلمائه، وما بين معارض زعم أن مثل هذه الوقائع تتنافي مع تواضع المشايخ، وهناك من بالغ في الاعتراض، معتبرًا أن هذه الواقعة تكرث للكهنوت الديني.
أندونيسي يكشف سبب حمل «الأزهري» على الأعناق
وكشف الشيخ أحمد عزيزي الأزهري، أحد علماء إندونيسيا الذين تخرجوا من الأزهر الشريف، السبب الذي دعا أبناء إندونيسيا إلى حمل الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، على الأعناق، والإنشاد وهم يسيرون أمامه ومن حوله ومن خلفه: «طلع البدر علينا».
وقال الشيخ أحمد عزيزي الأزهري: «هكذا كان أهل لومبوك يعظمون العلم والعلماء والأزهر الشريف.. العلم والعلماء والأزهر الشريف فوق رؤوسنا وتاج رؤوسنا، لأنهم ورثة سيد الخلق أجمعين».
وتابع عزيزي: «كما كنا نعظم سيد الخلق كنا نعظم ورثته من العلماء، إذا كانت الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، فنحن أهل لومبوك نضع رؤوسنا للعلماء رضا بما يصنعون، وهكذا تعلمنا من آبائنا جيلًا من وراء جيل».
وأكد الشيخ عزيزي، أن «علماء الأزهر الشريف لا يقيمون بقيمة ولا يقدرون بمقدار، فافهم»، مشيرًا إلى أن حمل الدكتور أسامة الأزهري على الأعناق، سببه أن: «هذه عادة لومبوكية قديمة في استقبال العلماء نحييها ليعرف الناس قدر العلماء».