أكثر من 20 شهيداً.. الاحتلال الإسرائيلي يستهدف نازحين في حي الزيتون بغزة
ADVERTISEMENT
ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة، بعد استهدافه مدرسة في حي الزيتون تؤوي آلاف النازحين، مما أدى إلى سقوط أكثر من 21 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الجرحى. هذه الجريمة تضاف إلى سلسلة طويلة من المجازر التي يرتكبها الاحتلال في القطاع المحاصر، في ظل تصاعد وتيرة العنف واستمرار استهداف المنشآت المدنية.
مجزرة مدرسة الزيتون: مقتل 21 نازحًا بينهم 13 طفلًا و6 نساء
في جريمة أخرى من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة "الزيتون ج" في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، وهي إحدى المدارس التي تُستخدم كمراكز إيواء للنازحين. ووفقًا للمكتب الإعلامي في غزة، أسفرت الغارات عن استشهاد 21 شخصًا، بينهم 13 طفلًا و6 نساء وجنين عمره ثلاثة أشهر. هذا إلى جانب إصابة 30 آخرين بجروح خطيرة، تتراوح بين بتر الأطراف والحروق البالغة، مع فقدان شخصين لا يزالون تحت الأنقاض.
المجزرة المروعة لم تقتصر على القتل، بل تركت آثارًا جسدية ونفسية مدمرة على المدنيين الأبرياء، الذين لجأوا إلى المدرسة هربًا من القصف العنيف الذي تتعرض له مناطقهم. ويمثل استهداف مراكز الإيواء تصعيدًا خطيرًا في جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل.
الاحتلال يستهدف مراكز الإيواء: تصعيد ممنهج وإبادة جماعية
تأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الهجمات التي يشنها الاحتلال على مراكز إيواء النازحين والمدنيين في غزة. وأفادت تقارير حقوقية بأن الاحتلال استهدف منذ بداية العدوان 181 مركزًا لإيواء المدنيين، من بينها مدارس ومرافق حيوية تُستخدم لحماية النازحين. وتعتبر هذه الهجمات جزءًا من سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها الاحتلال، حيث يسعى لتدمير البنية التحتية في غزة، متسببًا في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
القطاع الصحي في غزة يواجه انهيارًا تامًا، مع خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة بسبب القصف المستمر. ويؤكد المسؤولون الصحيون أن ما تبقى من مستشفيات غير قادر على تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
حماس تدين المجازر وتدعو لتحرك دولي عاجل
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في حي الزيتون، ووصفتها بأنها جريمة حرب تستهدف المدنيين العزل. وأشارت الحركة إلى أن هذه المجازر تُرتكب بغطاء سياسي وعسكري توفره بعض القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت حماس في بيانها أن استهداف المدنيين والمدارس يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، واعتبرت أن هذه الجرائم تشكل تحديًا أمام المجتمع الدولي الذي بات أمام اختبار أخلاقي وإنساني لمواجهة تغوُّل الاحتلال الصهيوني ووقف مسلسل المجازر. ودعت الحركة إلى تحرك دولي عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، ووقف الدعم العسكري والسياسي المقدم لهم.
المرصد الأورومتوسطي: استهداف 21 مدرسة منذ بداية العدوان
أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى ارتفاع عدد المدارس التي استهدفها الاحتلال إلى 21 مدرسة منذ بداية العدوان في سبتمبر، ما أدى إلى استشهاد 267 فلسطينيًا وإصابة المئات. ويعتبر استهداف المدارس والمرافق المدنية جزءًا من سياسة الاحتلال في استهداف البنية التحتية الحيوية، رغم أن هذه المنشآت تُستخدم كملاذ للنازحين الهاربين من القصف.
وأكد المرصد أن استهداف المدارس يتعارض بشكل واضح مع مبادئ التمييز والضرورة العسكرية التي تفرضها قوانين الحرب. هذا التصعيد المستمر ضد المدنيين الأبرياء يفاقم من الكارثة الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة المحاصر.
أكثر من 41 ألف شهيد في غزة منذ بداية العدوان
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,391 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. كما ارتفع عدد الجرحى إلى 95,760، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض بسبب صعوبة الوصول إليهم نتيجة القصف المستمر.
وأكدت الوزارة أن قوات الاحتلال ارتكبت 12 مجزرة بحق العائلات خلال الـ72 ساعة الماضية فقط، مما رفع عدد الشهداء إلى 119 شهيدًا، بالإضافة إلى 209 مصابين نُقلوا إلى المستشفيات.