تصعيد غير مسبوق.. أكثر من 50 غارة إسرائيلية على لبنان وتدمير شامل في غزة
ADVERTISEMENT
شنّت إسرائيل أكثر من 50 غارة جوية على مناطق جنوب لبنان، في واحدة من أعنف موجات التصعيد منذ أكتوبر. يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت إلى نزوح أكثر من 90% من السكان نتيجة القصف المستمر والحصار المتواصل. في هذا السياق، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل كارثي وسط غياب الحلول الدولية لوقف العدوان.
إسرائيل تقصف الجنوب اللبناني: تصعيد عسكري غير مسبوق
في تصعيد خطير، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 غارة جوية على بلدات الجنوب اللبناني في غضون دقائق معدودة. هذه الغارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني والمناطق السكنية المجاورة. وتُعد هذه الهجمات الأعنف منذ بدء التوترات في المنطقة في 8 أكتوبر، مما يثير مخاوف من تصاعد الوضع بشكل أوسع، خاصة أن جنوب لبنان بات يشهد تصاعدًا في التوترات بين قوات حزب الله والجيش الإسرائيلي.
الهجمات الإسرائيلية لم تقتصر على تدمير المواقع العسكرية المحتملة بل استهدفت أيضًا مناطق مدنية، مما يزيد من احتمالية وقوع إصابات بين المدنيين ودمار كبير في البنية التحتية المحلية. كما تم رصد تحركات إسرائيلية مكثفة على الحدود، ما يعزز المخاوف من احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية.
غزة تحت القصف المستمر: وضع إنساني كارثي
في موازاة الهجمات على لبنان، تواصل إسرائيل هجماتها المكثفة على قطاع غزة. حيث دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلية مربعات سكنية كاملة ضمن سياسة "الأرض المحروقة"، ما أدى إلى قتل وإصابة آلاف المدنيين. مع استمرار القصف العنيف، بات من المستحيل على فرق الإنقاذ انتشال الجثث من تحت الأنقاض، إذ تحول القطاع إلى منطقة حرب مفتوحة في ظل القصف المستمر والمكثف.
الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا مع مرور الأيام، إذ تفاقمت الأوضاع بفعل الحصار المشدد ومنع دخول الوقود والمساعدات الطبية والغذائية الحيوية. النزوح الجماعي لسكان القطاع تجاوز 90%، حيث يهرب السكان من المناطق المستهدفة بحثًا عن ملاذ آمن، وسط نقص شديد في الموارد الأساسية والخدمات الطبية.
الأزمة الإنسانية في غزة تحت الحصار الخانق
تشير التقارير إلى أن القطاع الصحي في غزة يواجه انهيارًا كاملاً، حيث تفتقر المستشفيات إلى الكهرباء والوقود لتشغيل الأجهزة الطبية اللازمة لعلاج الجرحى والمصابين. ووفقًا لتصريحات منظمات الإغاثة الدولية، فإن أكثر من نصف سكان القطاع باتوا يواجهون خطر المجاعة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
في الوقت نفسه، يواجه المجتمع الدولي انتقادات متزايدة بسبب عدم قدرته على اتخاذ خطوات فاعلة لوقف العدوان الإسرائيلي. ورغم دعوات الأمم المتحدة والعديد من الدول لفتح ممرات إنسانية وتقديم الإغاثة العاجلة للسكان المحاصرين، فإن الجهود الدولية لم تُحقق بعد نتائج ملموسة.
مخاوف من تصعيد إقليمي أوسع
مع استمرار الغارات على الجنوب اللبناني وتصعيد العمليات في غزة، تتزايد المخاوف من دخول المنطقة في دوامة من العنف الإقليمي، خاصة مع تدخل أطراف خارجية ودعوات لبعض القوى إلى الرد على الهجمات الإسرائيلية. ويرى العديد من المحللين أن الوضع قد يخرج عن السيطرة إذا لم يتم اتخاذ خطوات عاجلة لتهدئة الأوضاع.
تواصل إسرائيل التصعيد على أكثر من جبهة، ما يفتح الباب أمام احتمالات خطيرة لتوسيع رقعة المواجهات. هذا في ظل غياب أي مبادرات جادة لإيقاف العنف، ما قد يدفع المنطقة نحو انفجار شامل لا يمكن التنبؤ بعواقبه.
دعوات دولية لوقف القصف وفتح ممرات إنسانية
في ظل هذا التصعيد، تواصل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الدعوة إلى وقف القصف الإسرائيلي فورًا وفتح ممرات إنسانية عاجلة لتقديم المساعدات للمتضررين. إلا أن الوضع على الأرض يزداد سوءًا مع مرور كل ساعة، حيث تعاني غزة من شح المياه والغذاء والدواء، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.