عاجل
الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

طبيب يكشف أهم علامات أزمة منتصف العمر

أزمة منتصف العمر
أزمة منتصف العمر

تقع مرحلة منتصف العمر تقريبًا بين سن الأربعين والستين، أو ربما بعد ذلك ببضع سنوات، ومن المعتقدات الشائعة حول هذه المرحلة من الحياة أنك يجب أن تتوقع مواجهة اضطرابات داخلية حول هويتك وخياراتك الحياتية وموتك ـ أو بعبارة أخرى، أزمة منتصف العمر.

صاغ المحلل النفسي إليوت جاك مصطلح "أزمة منتصف العمر" في ستينيات القرن العشرين، ولاحظ جاك أن المرضى في منتصف الثلاثينيات أو أواخرها يبدو أنهم يمرون بفترة اكتئاب وتغييرات مفاجئة في نمط حياتهم عندما يواجهون فكرة فناءهم حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

 وانتشرت فكرة أن أزمة منتصف العمر هي يقين بيولوجي. وفي الوقت الحاضر، ترتبط هذه الأزمة عادة بالصور النمطية للرجال في منتصف العمر الذين يشترون سيارات فاخرة أو ينهون زيجاتهم لاستعادة شعورهم بالشباب.

صحيح أن بعض الدراسات تظهر تراجعاً في الرضا عن الحياة والسعادة مع وصول الناس إلى منتصف العمر. ولكن من المهم أن نلاحظ أن انخفاض السعادة ليس كبيراً دائماً. وفي بعض الدراسات، يبدو أن رضا الناس عن الحياة يرتفع مع دخولهم منتصف العمر ثم ينخفض مع دخولهم سنواتهم الأخيرة. لذا، بالنسبة للعديد من الناس، فإن "الأزمة" ليست المصطلح المناسب لوصف تجربة منتصف العمر. وفي الدراسات، يزعم حوالي 10 إلى 20 في المائة فقط من البالغين أنهم مروا بأزمة منتصف العمر..

في حين أن فكرة أزمة منتصف العمر باعتبارها حقيقة حتمية لا تحمل الكثير من الثقل، فإن بعضنا يواجه ضغوطات جديدة مع دخولنا هذه السنوات، قد تبدأ في الندم على مسار حياتك المهنية وتشعر بالوقوع في فخ قراراتك المالية، أو تقلق بشأن تدهور قدراتك البدنية، أو تشعر بالانزعاج بشأن الأهداف التي فاتتك.

كما يلاحظ بعض الأشخاص أيضًا تحولًا أو زيادة في المسؤوليات مع بلوغهم منتصف العمر. فقد تبدأ في رعاية أحد الوالدين المسنين، أو تضطر إلى قبول حقيقة أن أطفالك أصبحوا أكثر استقلالية، على سبيل المثال

علامات أزمة منتصف العمر

قد تختلف شدة أعراض أزمة منتصف العمر من شخص لآخر. كما يمكن أن يلعب الجنس دورًا في كيفية تطور أزمة منتصف العمر، قد تكون النساء أكثر عرضة للخضوع لفترة من التأمل الذاتي حيث يتحولن من الاهتمام باحتياجات الآخرين إلى الاهتمام باحتياجاتهن الخاصة، من ناحية أخرى، قد يكون الرجال أكثر عرضة للشعور وكأن قراراتهم الماضية قد حدت من خياراتهم المستقبلية.

وفيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها:

الحزن العميق والندم . ربما تفكر مليًا في الفرص الضائعة في العلاقات أو العمل. وهذا يؤدي إلى حزن عميق تجاه الحاضر وميل إلى تجاهل الجوانب الجيدة في حياتك.

الأرق والتخيلات . قد تشعر بالملل أو الإرهاق من روتينك اليومي، سواء كان ذلك يشمل جدول عملك أو مسؤوليات أخرى. ربما تبدأ في تخيل كيف ستكون الحياة إذا اتبعت مسارًا مهنيًا مختلفًا أو تزوجت من شريك مختلف. قد تجعل الرغبة في التغيير من الصعب التركيز على ما هو أمامك.

الانفعال . قد يؤدي الشعور بأن قراراتك السابقة قد حاصرتك أو حدت من إمكاناتك إلى نوبات مفاجئة من الغضب . قد تشعر بالانزعاج من زوجك أو والديك المسنين أو أقرب أصدقائك بسبب مخالفات بسيطة.

الحنين إلى الماضي . فبدلاً من التركيز على إيجابيات الحاضر، تبدأ في إضفاء طابع مثالي على أسلوب حياتك في الماضي. ربما تتذكر مدى لياقتك البدنية أو مدى اتساع دائرتك الاجتماعية في الكلية.

السلوك المتهور والمتسامح . قد تبدأ في إجراء عمليات شراء كبيرة أو زيادة تعاطي الكحول والمخدرات للتغلب على مشاعر السخط . يبدأ بعض الأشخاص في الانغماس في الطعام بشكل أكبر، والإفراط في تناول الطعام بسبب الملل أو التوتر . لا يرضيك أي من هذه السلوكيات تمامًا، ولكنها قد تكون لها عواقب صحية.

تابع موقع تحيا مصر علي