إصابة 3 إسرائيليين لتدافعهم في حيفا والكريوت بعد إطلاق صواريخ من لبنان
ADVERTISEMENT
أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية عن نقل ثلاثة مصابين إلى مستشفى رمبام بمدينة حيفا بعد إصابتهم أثناء التدافع نحو الملاجئ في مناطق حيفا والكريوت، وذلك خلال إطلاق صفارات الإنذار في أعقاب هجوم صاروخي.
تفاصيل الحادثة
أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تم رصد 5 صواريخ أطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه خليج حيفا، وتمكنت منظومة الدفاع الجوي من اعتراض بعضها.
وهذا التطور تسبب في إطلاق صافرات الإنذار في المناطق الشمالية، خاصة في خليج حيفا ومحيط الكريوت، مما دفع السكان إلى التوجه بشكل سريع إلى الملاجئ.
الوضع الأمني
تأتي هذه الحادثة وسط توتر أمني متزايد على الجبهة الشمالية لإسرائيل، حيث تشهد المناطق الحدودية مع لبنان تصعيدًا متكررًا. ولم تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ حتى الآن، بينما يستمر الجيش الإسرائيلي في تقييم الوضع.
يُذكر أن التدافع نحو الملاجئ يعكس حالة الذعر التي تعيشها المناطق الشمالية أثناء التصعيد الأمني، ما أدى إلى وقوع الإصابات بين المدنيين.
تسريبات مسودة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين إسرائيل وحزب الله، والذي يتضمن منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان، بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701.
تسريبات مسودة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
هذا التسريب يأتي بالتزامن مع زيارة المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل بعد أن اختتم مهمته في لبنان وأكد من بيروت عن إمكانية الوصول قريباً إلى اتفاق رغم التحفظات التي ابدتها الإدارة اللبنانية حول هذا المقترح الأمريكي.
وبحسب التسريب الذي نشرته وسائل إعلام عبرية، فإن الاتفاق يتضمن ملحقا إضافيا بين إسرائيل والولايات المتحدة، يقدم ضمانات أميركية بشأن دعم حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان للرد على تهديدات فورية أو انتهاك للاتفاق، إلى جانب الحديث عن مفاوضات مستقبلية غير مباشرة بشأن ترسيم الحدود البرية بهدف التوصل إلى تسوية دائمة تستند إلى الخط الأزرق.
المسودة المسربة أيضاً أشارت إلى أنه مع بدأ تنفيذ الاتفاق فإن حزب الله وجميع الفصائل المسلحة في لبنان لن تقوم بعمليات مستقبلية ضد إسرائيل، في مقابل تعهد الأخيرة بعدم شن عمليات داخل لبنان، وهو بند تطرق إليه الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أمس خلال خطابه المتلفز وأن كان بشكل غير مباشر بأن “المقاومة ستستمر في القتال سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا”.
كما تشير المسودة إلى أن الجيش اللبناني سينتشر في جميع المعابر البرية والبحرية، سواء الرسمية منها أو غير الرسمية، مع إنشاء لجنة خاصة تحت قيادة الولايات المتحدة للإشراف على الانتهاكات المحتملة للاتفاق.
وتشمل مهام اللجنة "الإشراف على تفكيك مواقع الإرهاب وبناه التحتية فوق الأرض وتحتها".
وبحسب القناة 13 العبرية، فينص ملحق الضمانات الأميركية بين تل أبيب وواشنطن أن لإسرائيل الحق في التحرك ضد التهديدات الفورية القادمة من لبنان، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها على الحدود الشمالية، تلتزم أمريكا بمساعدة إسرائيل في الدفاع عن أمنها.
نقاط خلافية حول المقترح الأمريكي لوقف حرب لبنان
ووفق القناة العبرية فهناك نقاط خلافية حول هذا المقترح الأمريكي، أهمها حرية إسرائيل التحرك في الأراضي اللبنانية (انتهاك السيادة اللبنانية) بحجة القضاء على التهديدات، إلى جانب إشراف الولايات على اللجنة المخصصة لمراقبة الانتهاكات، وهو ما ترفضه لبنان بسبب سياسة الولايات المتحدة الداعمة بشكل أعمى لإسرائيل.
وتضمن خطاب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، والذي تم بعد زيارة المبعوث الأمريكي هوكشتاين العديد من النقاط أبرزها التأكيد أنه في حال تم الاتفاق فسيكون على أساس شرطين الأول الحفاظ على السيادة اللبنانية، والثاني وقف شامل للحرب في لبنان، كما شدد أن المفاوضات لن تنهي عمليات المقاومة ضد إسرائيل وستستمر.