عميد كلية الدعوة الإسلامية: إبليس كان «سلفي» حين رفض السجود لـ آدم
ADVERTISEMENT
قال الدكتور جمال فاروق الدقاق، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر: إن مقام العبودية يقتضي من المؤمن الوقوف عند حدود الأمر والنهي، وعدم التطاول مثلما فعل إبليس فكان جزاء تطاوله خسرانه الدنيا والآخرة، وكل شيء.
إبليس أراد أن يتوب في زمان نبي الله موسى
وأضاف الدكتور الدقاق، أنه ورد في الأحاديث أن إبليس أراد أن يتوب وذلك في زمان نبي الله موسى بن عمران عليه السلام؛ فقال إبليس لسيدنا موسى: أنت كليم الله، وأنا لي مطلب واحد؛ إذا ناجيت ربك فاسأله لي التوبة، وأنا تائب من كل قلبي. وبالفعل سأل نبي الله موسى ربه أن يتوب على إبليس، فقال الله لسيدنا موسى: علامة قبول توبته أن يسجد لقبر آدم، وما دام رفض السجود وقت أن سويته وخلقته فليسجد الآن عند قبره.
سيدنا موسى هنأ إبليس، وقال له: أبشر فإن الله تعالى قبل توبتك، ولكن بشرط. فقال إبليس: ما هو الشرط؟ قال موسى: أن تسجد لقبر آدم. فأبى إبليس قائلًا: معاذ الله، لم أسجد له حيًّا فكيف أسجد له ميتًا؟
إبليس رفض السجود لـ آدم وتمسك بمذهب السلفية
وسخر عميد كلية الدعوة الإسلامية السابق، من أتباع التيار السلفي لأنهم يحرمون زيارة الأضرحة والمقامات؛ قائلًا: «إبليس رفض السجود لقبر آدم -عليه السلام- وقال لموسى: أنت عارف إن السجود للأموات شرك يا موسى ليه كده؟ عايز السلفية يقتلوني. إبليس رفض السجود لـ آدم وتمسك بمذهب السلفية».
التوسل مشروع من الكتاب والسنة
وفي سياق آخر، أكد الدكتور جمال فاروق الدقاق، أن التوسل مشروع وقامت عليه الأدلة القاطعة في كتاب الله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ» (المائدة: 35)، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعليه جمهور الأمة من سلفها وخلفها ولا عبرة بقول المخالف.
والوسيلة كل أمر محمود ومرغوب ومطلوب لله سبحانه وتعالى، حتى هؤلاء الذين نازعوا أهل العلم في مسألة التوسل وقصروه على ثلاثة أنواع: التوسل بأسماء الله وصفاته، والتوسل بالأعمال الصالحة، والتوسل بطلب الدعاء من الأحياء، أما الذي مات فيعتبرون إدخاله في التوسل نوعًا من الوثنية أو الشرك، مع إن ابن تيمية -رحمه الله- قال: نفرق بين سؤال الله تعالى بأحدٍ من خلقه، وبين سؤال غير الله.