عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر: علماء الدين هم ضمائر الشعوب.. والانتقاص منهم يُبدد عمر الأمة وهُويتها

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله جل وعلا كرم العلماء، وشرَّفهم، ورفع قدرهم، وجعلهم ورثةَ أنبيائِه، مُبلغين لكلامه، مُبينين لشريعته، وهادين إلى صراطه المستقيم، وجعل تبجيلهم إجلالًا له، وقُربة إليه، لا لكونهم معصومين من الخطأ؛ بل لما حملوه في صدورهم من نور الفهم وشريف العلم عن الله وعن سيدنا رسول الله ﷺ، وما تخلّقوا به من أخلاق راقية ومُعاملة حسنة.

انتقاص علماء الدين ورواد الفكر

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنَّ انتقاص علماء الدين ورواد الفكر ومشكِّلي ضمائر الشُّعوب ووجدانها لا يتوقف خطره عند تشويه معنى القدوة الصالحة وتهوين مكانة العلم في نفوس الناس، بل يمتد خطره إلى تبديد عقود من عمر الأمة وهُويتها؛ علمًا، وفكرًا، وثقافةً، وحضارةً، ويُخلي الساحة لتصدر نماذج رديئة لا تجني الأمة من ورائها إلا المزيد من الضّعف والتّمييع والانسلاخ من مقومات عِزها وكرامتها، وتلك جريمة في حقّ الفكر والإبداع والوعي الوسطي المستنير، لا يرضاها غيور على وطنه وأمته.

الأقوال والأفعال الهدامة تعرقل مسيرة الدولة

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: «وبين ما نتطلع إليه من آمالٍ علمية وثقافية وحضارية وما يصدر عن البعض من أقوال وأفعال هدّامة بون شاسع يبدو للنّاظرين كطرفي نقيض يُعرقل من مسيرة الدّولة بقيادة  الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحو تحقيق غاياتها المنشودة، ويُبدد جهودها الدؤوبة لاستعادة منظومة القِيم المُنضبطة، والأخلاق النبيلة التي تعمل على استقرار المجتمع وتهيئ للبناء والعمران».

الذكرى 1083 لافتتاح الجامع الأزهر

وفي سياق آخر؛ نظمت أمس الأربعاء مشيخة الأزهر الشريف، احتفالًا موسعًا بمناسبة حلول الذكرى 1083 لافتتاح الجامع الأزهر والذي يواكب السابع من شهر رمضان المعظم من كل عام.

حضر الاحتفال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، ونواب رئيس الجامعة، وكبار علماء وقيادات وطلاب الأزهر.

يذكر أن بناء الأزهر الشريف بدأ في 24 جمادي الأولى سنة 359 هجريا، بعد بناء مدينة القاهرة (عاصمة الدولة الفاطمية في ذلك الوقت) بنحو تسعة أشهر، وكان الفراغ من بنائه وافتتاحه بصفة رسمية في يوم الجمعة السابع من رمضان سنة 361 هجريا.

تابع موقع تحيا مصر علي