الذكرى 1083 لـ افتتاح الجامع الأزهر.. أقدم جامعة مُتكاملة في التاريخ.. استمر بناؤه عامين و3 أشهر.. وافتتح رسميا في 7 رمضان 361 هجريا

احتفلت مشيخة الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بالذكرى 1083 لافتتاح الجامع الأزهر؛ حيث نظمت احتفالية كبرى داخل الجامع الأزهر حضرها الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، ونواب رئيس الجامعة، وكبار علماء وقيادات وطلاب الأزهر.

تحيا مصر

هل الصوم واجب على الصم والبكم؟.. دار الإفتاء تجيب

«هاتوا الفوانيس» للمنشد عمر أحمد تحقق نجاحا كبيرا فرحة بشهر رمضان

علماء الأوقاف ينشرون صحيح الدين عبر برنامج «المنبر الثابت»

الأوقاف تنظم «درس السيدات» بجميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية

الأوقاف تعقد ملتقى الفكر الإسلامي بالمساجد الكبرى في العديد من المحافظات

وفي هذا السياق، قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الجامع الأزهر الشريف أُنشئ بعد عام من تأسيس مدينة القاهرة، واستَغرق بناؤه 27 شهرًا، وافتُتح للصلاة في يوم الجمعة 7 رمضان من عام 361 هجريا، الموافق 21 يونيه 972 ميلاديا، واستمر تطويره على مر العصور وكانت آخر أعمال ترميمه الشاملة تلك التي انتهت عام 1439هجريا 2018 ميلاديا.

منبر العلوم الدينية والعلمية

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الجامع الأزهر اليوم له ستة محاريب، ومنبر واحد، و8 أبواب، و5 مآذن، وبه أكثر من 380 عمودًا من الرخام، وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع.

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن الجامع الأزهر لم يلبث أن يكون منبرًا للعلوم الدينية والعلمية، حتى أصبح المركز الرئيس للدراسات السُّنيَّة، الذي يقصده الدارسون من كل مكانٍ في مصر والعالم الإسلامي؛ لما تميز به من التعددية الفقهية، والوسطية الفكرية.

حصن الاعتدال ومجدد أمور الدين

متابعًا: أنه منذ تأسيس هذا الصرح العظيم لم يزل حصن الاعتدال، ومجدد أمور الدين على مر عمره الذي تجاوز الألف عام، ولا زال عطاؤه مُستمرًّا، ومنبره صادحًا بكلمات الحق والنور، بما يدعم قضايا أمتنا، ويحفظ وطنيتنا وثقافتنا وهويتنا.

افتتح الأزهر رسميا في 7 رمضان 361 هـ

وأكد المؤرخ المصري البارز الدكتور محمد عبد الله عنان، أن البدء في إنشاء الجامع الأزهر كان في 24 جمادي الأولى سنة 359 هجريا، بعد أن وضعت خطط القاهرة المعزية بنحو تسعة أشهر، وكان الفراغ من بنائه وافتتاحه بصفة رسمية في يوم الجمعة السابع من رمضان سنة 361 هجريا.

وأوضح المؤرخ المصري، في كتابه «تاريخ الجامع الأزهر في العصر الفاطمي»، أن الجامع الأزهر كان من غرس الدولة الفاطمية؛ أينع ثمره، وتجددت نضرته، على مر العصور، وما زال بعد ألف عام أعظم الآثار الباقية التي خلفتها الدول الإسلامية بمصر.

بناء الجامع الأزهر استمر عامين و3 أشهر

وأشار عنان، إلى أن بناء الجامع الأزهر تم في عامين وثلاثة أشهر وافتتح للصلاة في يوم الجمعة السابع من رمضان سنة 361 هجريا (972 ميلاديا)، وكانت الحكمة واضحة في إنشاء المسجد الجديد بل كانت أشد وضوحًا في المقصد والمغزى من أية فرصة سابقة، فقد كانت الدولة الفاطمية دولة الإمامة الشيعية وكان الجامع الأزهر أول مسجد أقامته الشيعة بمصر. ومن ثم فقد كان قيام الجامع الأزهر رمزًا لسيادة دعوة دينية جديدة هى الدعوة الشيعية كما كانت القاهرة المعزية رمزًا لظفر الدولة الجديدة وسيادتها.