عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

هل الصوم واجب على الصم والبكم؟.. دار الإفتاء تجيب

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أطلقت دار الإفتاء المصرية صفحة إلكترونية منبثقة عن بوابتها الإلكترونية، معنية بنشر كل ما يتعلق بشهر رمضان 2023 الموافق عام 1444 هجريا، من أحكام وفتاوى الصيام والاعتكاف والذكر وقراءة القرآن والعمرة وزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وغيرها من المسائل التي تهم جموع المسلمين في مصر وخارجها في هذا الشهر الكريم، إضافة إلى حزمة من البرامج الإفتائية المكثفة التي تبثها الدار على مدار كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك.

حكم صيام الصم والبكم

وفي هذا السياق، ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه السائل: هل على الصم والبكم حفظ القرآن والصلاة وصيام شهر رمضان المبارك؟

وأكدت دار الإفتاء، أن الصلاة والصوم ركنان من أركان الإسلام، وهما واجبان على كل مسلم بالغ عاقل، والصمم والبكم لا يمنعان من الصلاة والصيام؛ أما حفظ القرآن: فإن كان الأصم والأبكم يستطيع حفظ القرآن فله أجره وثوابه، أما إذا كان لا يستطيع فلا شيء عليه.

درجات الصوم

وأوضحت دار الإفتاء، أن الصيام على ثلاث درجات، أولها: صوم العوام، وثانيها: صوم الخواص، وثالثها: صوم خواص الخواص.

صوم العوام

أما صوم العوام؛ فهو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج مع إرسال الجوارح في الزلات، وإهمال القلب في الغفلات، وصاحب هذا الصوم ليس له من صومه إلا الجوع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ» رواه البخاري.

وأما صوم الخواص؛ فهو إمساك الجوارح كلها عن الفضول، وهو كل ما يشغل العبد عن الوصول، وحاصله: حفظ الجوارح الظاهرة والباطنة عن الاشتغال بما لا يعني.

صوم خواص الخواص

وأما صوم خواص الخواص؛ فهو حفظ القلب عن الالتفات لغير الرب.

قال الإمام أبي حامد الغزالي في كتابه (الإحياء): «اعْلَمْ أَنَّ الصَّوْمَ ثَلَاثُ دَرَجَاتٍ صَوْمُ الْعُمُومِ وصوم الخصوص وصوم خصوص الخصوص. وأما صَوْمُ الْعُمُومِ فَهُوَ كَفُّ الْبَطْنِ وَالْفَرْجِ عَنْ قضاء الشهوة كما سبق تفصيله. وَأَمَّا صَوْمُ الْخُصُوصِ فَهُوَ كَفُّ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَاللِّسَانِ وَالْيَدِ وَالرِّجْلِ وَسَائِرِ الْجَوَارِحِ عَنِ الْآثَامِ. وأما صوم خصوص الخصوص فصوم القلب عن الهضم الدَّنِيَّةِ وَالْأَفْكَارِ الدُّنْيَوِيَّةِ وَكَفُّهُ عَمَّا سِوَى اللَّهِ عز وجل بالكلية».

تابع موقع تحيا مصر علي