إسرائيل تطلق نظام الشعاع الحديدي لاعتراض الصواريخ: هل سيغير الليزر قواعد الدفاع الجوي؟
ADVERTISEMENT
تعمل إسرائيل على تطوير وتشغيل نظام دفاعي جديد يُعرف باسم "الشعاع الحديدي"، يعتمد على تقنية الليزر لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسيّرة. يُعد هذا النظام جزءًا من خطة إسرائيلية لتعزيز منظومتها الدفاعية عبر حلول فعالة واقتصادية مقارنة بالأنظمة التقليدية مثل القبة الحديدية. من المتوقع أن يبدأ التشغيل الرسمي للنظام بحلول النصف الثاني من عام 2025، بعد تأجيله من الموعد الأصلي المقرر في 2024.
الميزات الرئيسية للنظام: خفض التكلفة وزيادة الكفاءة
يُروج لنظام الشعاع الحديدي على أنه أرخص بكثير من القبة الحديدية، حيث يُتوقع أن تكون تكلفة الاعتراض باستخدامه جزءًا بسيطًا من تكلفة الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها الأنظمة التقليدية، والتي تتراوح بين 40,000 و50,000 دولار لكل صاروخ. تهدف إسرائيل إلى الاستفادة من هذه التقنية لتقليل الضغط المالي الذي تواجهه في ظل العمليات العسكرية المستمرة في غزة ولبنان.
النظام لن يكون بديلاً عن القبة الحديدية، بل سيعمل إلى جانبها لمواجهة التهديدات صغيرة الحجم مثل الطائرات بدون طيار والمقذوفات القصيرة المدى. أما التهديدات الأكبر حجمًا، فستبقى من اختصاص أنظمة متقدمة مثل مقلاع داوود والسهم.
التحديات التقنية: تأثير الطقس على كفاءة الأداء
رغم المزايا الكبيرة التي يتمتع بها نظام "الشعاع الحديدي"، إلا أنه يعاني من قيود تقنية. يعتمد النظام على الرؤية الواضحة ليعمل بكفاءة، مما يعني أن الظروف الجوية القاسية مثل الضباب أو السحب الكثيفة قد تعيق قدرته على أداء مهامه بفعالية.
لمعالجة هذه التحديات، تخطط وزارة الدفاع الإسرائيلية لتركيب النظام على طائرات قادرة على التحليق فوق السحب، لضمان استمرار عمل النظام في جميع الظروف المناخية. هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية إسرائيل لتعزيز المرونة التشغيلية وتحقيق تغطية جوية متكاملة.
التعاون مع شركات الدفاع وتطوير المنظومة
تم تطوير نظام الشعاع الحديدي بالتعاون بين وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركتي رافائيل وإلبيت. وقد أعلنت شركة إلبيت حصولها على عقد بقيمة 200 مليون دولار لدعم عملية التطوير، بينما تم تخصيص 5.2 مليار دولار لتعزيز البنية الدفاعية الجوية، بما يشمل النظام الجديد.
تهدف إسرائيل من خلال هذا الاستثمار إلى رفع معدلات الإنتاج وتسليم الأنظمة الدفاعية في الوقت المحدد. هذا التطوير يُعد جزءًا من خطة شاملة لمواكبة التهديدات المتزايدة على جبهتي غزة ولبنان.
دعم أمريكي وإطار زمني للتنفيذ
بالإضافة إلى جهود التطوير المحلية، تلقت إسرائيل مساعدات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة بقيمة 8.7 مليار دولار لدعم مشاريعها الدفاعية في ظل التصعيد العسكري. تعتزم وزارة الدفاع تسريع العمل على نظام الشعاع الحديدي ليكون جاهزًا للتشغيل الفعلي في 2025، في ظل استمرار التوترات على الحدود الإسرائيلية.
هل يشكل الشعاع الحديدي ثورة في الدفاع الجوي؟
يُتوقع أن يُحدث نظام "الشعاع الحديدي" نقلة نوعية في الدفاع الجوي، ليس فقط بسبب انخفاض تكلفته مقارنة بالصواريخ الاعتراضية، بل أيضًا بفضل قدرته على التعامل مع تهديدات متزايدة مثل الطائرات بدون طيار. ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن إسرائيل من تجاوز التحديات التقنية المرتبطة باستخدام الليزر؟
إذا نجحت إسرائيل في نشر النظام بفعالية، فسيكون ذلك بمثابة ثورة في أنظمة الدفاع، وسيعزز قدرتها على التعامل مع التهديدات المستمرة بكفاءة عالية وتكلفة أقل
- الشعاع الحديدي
- إسرائيل على تطوير وتشغيل نظام دفاعي جديد ي عرف باسم الشعاع الحديدي
- تقنية الليزر لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى والطائرات المسي رة
- خطة إسرائيلية لتعزيز منظومتها الدفاعية
- نظام الشعاع الحديدي على أنه أرخص بكثير من القبة الحديدية
- وزارة الدفاع الإسرائيلية
- نظام الشعاع الحديدي بالتعاون بين وزارة الدفاع الإسرائيلية
- إسرائيل مساعدات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة
- نظام الشعاع الحديدي