العراق يحتج أمام مجلس الأمن لأستخدام إسرائيل أجوائه خلال هجومها على إيران
ADVERTISEMENT
قدمت العراق مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، تضمنت الإدانة بأشد العبارات انتهاك إسرائيل أجوائه وسيادته خلال شنها هجوم على إيران والذي وقع يوم السبت من الأسبوع الجاري.
العراق يحتج أمام مجلس الأمن لأستخدام إسرائيل أجوائه خلال هجومها على إيران
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن "المذكرة تضمنت إدانة الانتهاك الصارخ الذي ارتكبته إسرائيل بخرق طائراته المعتدية أجواء العراق وسيادته، واستخدام المجال الجوي العراقي لتنفيذ الاعتداء على إيران".
ووفق البيان، :"وجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بالتواصل مع الجانب الأميركي بشأن هذا الخرق، طبقاً لبنود اتفاق الإطار الاستراتيجي الثنائي، والتزام الولايات المتحدة تجاه أمن وسيادة العراق".
كما أكد البيان أن:" العراق تشدد على التزامها الثابث بسيادة واستقلال الدولة العراقية، وبأنها تعمل على مختلف الصعد لمواجهة هذه الانتهاكات"، كما شددت:"على عدم السماح باستخدام الأجواء أو الأراضي العراقية للاعتداء على دول أخرى، خصوصاً دول الجوار التي تجمعها بالعراق علاقات احترام ومصالح مشتركة".
وأشار البيان إلى أن:" هذا الموقف يحرص حرص العراق على اتباع سياسة الحفاظ على استقرار المنطقة، من خلال منع أي استغلال لأراضيه في صراعات إقليمية، ودعمه حل النزاعات عبر الحوار والتفاهم المتبادل".
اجتماع لمجلس الأمن لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على إيران
من المتوقع أن يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه تحدث إلى نظيريه الإسرائيلي والإيراني في مكالمتين منفصلتين يوم الأحد سعياً لتجنب التصعيد إلى حرب إقليمية "كارثية" بعد أن ضربت إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية.
وقال لامي في بيان بعد هجوم جوي إسرائيلي في وقت مبكر من صباح السبت ضد أهداف إيرانية: "أجريت اليوم مكالمات مهمة مع وزير الخارجية الإسرائيلي (يسرائيل كاتس) ووزير الخارجية الإيراني (عباس عراقجي). تواصل المملكة المتحدة الضغط من أجل خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في لبنان وغزة".
وأضاف أن "الحرب الإقليمية ستكون كارثية وليست في مصلحة أحد".
والهجوم الإسرائيلي على إيران استهدف مبنى كان جزءاً من برنامج إيران لتطوير الأسلحة النووية، كما تم استهداف منشآت تستخدم لخلط الوقود الصلب للصواريخ. كما ضربت إسرائيل مباني في بارشين، وهو مجمع عسكري ضخم بالقرب من طهران. كما ضربت إسرائيل موقع خوجير، وهو موقع ضخم لإنتاج الصواريخ بالقرب من طهران؟، وفقا لإيفيليث.
ووفق تقارير إعلامية عدة، فهذه الضربات الإسرائيلية أعاقت بشكل كبير قدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميات كبيرة.
وقال الجيش الإيراني إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استخدمت "رؤوسا حربية خفيفة للغاية" لضرب أنظمة رادار حدودية في محافظتي إيلام وخوزستان وحول طهران.
وقال ديفيد أولبرايت، مفتش الأسلحة السابق للأمم المتحدة في تغريدة على موقع إكس إن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت أن إسرائيل ضربت مبنى في بارشين يسمى طالقان 2 كان يستخدم لأنشطة الاختبار خلال خطة عماد، برنامج تطوير الأسلحة النووية الإيراني المنقرض.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وأجهزة الاستخبارات الأميركية إن إيران أوقفت البرنامج في عام 2003. وتنفي إيران سعيها للحصول على أسلحة نووية.
وقال أولبرايت لرويترز إن صور الأقمار الصناعية التجارية لبارشين أظهرت أن إسرائيل ألحقت أضرارا بثلاثة مبان على بعد نحو 350 ياردة (320 مترا) من طالقان 2، بما في ذلك اثنان تم خلط الوقود الصلب فيهما للصواريخ الباليستية.