كيف يؤثر التوقيت الشتوي على نومك ؟

ينتهي التوقيت الصيفي قريبا ويبدأ العمل بالتوقيت الشتوي، مما يعني أنه يجب عليك إعادة ضبط ساعتك قبل ساعة من ذهابك إلى النوم، وقد يكون تغيير وقت الخريف أكثر صعوبة على جسمك. 

يمكن أن تؤدي الصباحات المظلمة والأمسيات المشرقة إلى اختلال توازن الساعة البيولوجية الداخلية ، مما يجعل من الصعب عليك النوم في الوقت المحدد لأسابيع أو أكثر وقد وجدت الدراسات ارتفاعًا في حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية بعد تغيير وقت شهر مارس مباشرةً.

ووفقا لما رصده موقع تحيا مصر، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعديل عادات نومك، ناهيك عن الجوانب السلبية لترك العمل في الظلام أو محاولة ممارسة الرياضة بينما لا يزال هناك ما يكفي من الضوء. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين باضطراب عاطفي موسمي، وهو نوع من الاكتئاب يرتبط عادة بقصر الأيام وقلة ضوء الشمس في الخريف والشتاء.

كيف تؤثر ساعات النوم ليلاً على نشاطك ومزاجك؟ السر يكمن في أفكارك

عاجل | متنساش تأخر ساعتك.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2024 رسميا

وقد قال بعض الأطباء بما في ذلك الجمعية الطبية الأمريكية والأكاديمية الأمريكية لطب النوم، إن الوقت قد حان للتخلص من تبديلات الوقت وأن الالتزام بالتوقيت القياسي يتماشى بشكل أفضل مع الشمس - والبيولوجيا البشرية. 

كيف يتفاعل الجسم مع الضوء

يحتوي المخ على ساعة رئيسية يتم ضبطها من خلال التعرض لأشعة الشمس والظلام. هذا الإيقاع اليومي عبارة عن دورة مدتها 24 ساعة تقريبًا تحدد متى نشعر بالنعاس ومتى نكون أكثر يقظة. تتغير الأنماط مع تقدم العمر، وهذا أحد الأسباب التي تجعل الشباب الذين يستيقظون مبكرًا يتحولون إلى مراهقين يصعب إيقاظهم.

إن ضوء الصباح يعيد ضبط إيقاع الساعة البيولوجية. وبحلول المساء، تبدأ مستويات هرمون يسمى الميلاتونين في الارتفاع، مما يؤدي إلى النعاس. والضوء الزائد في المساء ــ تلك الساعة الإضافية من التوقيت الصيفي ــ يؤخر هذه الزيادة ويخرج عن المزامنة. وتؤثر هذه الساعة البيولوجية على أكثر من مجرد النوم، حيث تؤثر أيضا على أشياء مثل معدل ضربات القلب، وضغط الدم، وهرمونات التوتر، والتمثيل الغذائي.

كيف تؤثر تغيرات التوقيت على النوم؟

حتى تغيير ساعة واحدة في الساعة يمكن أن يفسد جداول النوم - لأنه على الرغم من تغير الساعات، فإن مواعيد بدء العمل والمدرسة تظل كما هي. هذه مشكلة لأن العديد من الناس محرومون بالفعل من النوم. حوالي 1 من كل 3 بالغين في الولايات المتحدة ينامون أقل من سبع ساعات أو أكثر الموصى بها ليلاً، وأكثر من نصف المراهقين في الولايات المتحدة لا يحصلون على ثماني ساعات أو أكثر الموصى بها في ليالي الأسبوع. يرتبط الحرمان من النوم بأمراض القلب والتدهور المعرفي والسمنة والعديد من المشاكل الأخرى