واشنطن تضغط على إسرائيل للإسراع في التحقيق بمقتل مواطنة أميركية بالضفة الغربية
ADVERTISEMENT
تتصاعد الضغوط على إسرائيل من قبل الولايات المتحدة بعد مقتل المواطنة التركية الأميركية أيسينور إزجي إيجي في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي. دعت وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل إلى تسريع التحقيق في ملابسات مقتل المتضامنة، التي كانت تشارك في احتجاجات سلمية ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب نابلس. ويُتوقع أن تكون هذه القضية نقطة توتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، حيث تُطالب واشنطن بتحقيق شامل وشفاف.
تفاصيل الحادث: قتل بالرصاص خلال احتجاج سلمي
أيسينور إزجي إيجي، البالغة من العمر 26 عامًا، كانت تشارك في مظاهرة سلمية إلى جانب فلسطينيين ضد الاستيطان الإسرائيلي المتزايد في الأراضي المحتلة. وفقًا للمصادر الفلسطينية والتركية، أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابتها في الرأس. ورغم محاولات إنقاذ حياتها، أُعلنت وفاتها في مستشفى رفيديا الجراحي الحكومي في نابلس.
رد الولايات المتحدة: الدعوة إلى تحقيق سريع وشفاف
في تصريح له، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل إجراء تحقيق سريع وشامل في مقتل المواطنة. وأضاف: "نتوقع أن تكون هذه العملية شاملة وشفافة". يأتي هذا التصريح في ظل الانتقادات المتزايدة لإسرائيل بشأن استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين، لا سيما أولئك الذين يحملون جنسيات أجنبية. وتعتبر هذه الدعوة تأكيدًا على التزام واشنطن بحماية مواطنيها في الخارج، حتى في الحالات التي تتورط فيها حليفتها إسرائيل.
التحقيق الإسرائيلي: تقدم محدود وضغوط متزايدة
على الرغم من بدء التحقيق الإسرائيلي، لم تُقدم بعد تفاصيل ملموسة حول ملابسات الحادث. ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن التحقيق لا يزال جاريًا لتحديد ظروف الحادث. إلا أن غياب التقدم الواضح والتأخير في تقديم نتائج التحقيق أثارا شكوكًا حول شفافية العملية، مما دفع الولايات المتحدة لزيادة ضغوطها على إسرائيل لتقديم إجابات عاجلة.
التوترات الدبلوماسية: تأثير الحادث على العلاقات الأميركية الإسرائيلية
من المتوقع أن يكون لهذه القضية تأثير على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث تتابع واشنطن عن كثب أي قضايا تتعلق بمقتل مواطنين أميركيين في مناطق النزاع. وتواجه إسرائيل ضغوطًا إضافية من المجتمع الدولي، لا سيما تركيا، التي دعت إلى إجراء تحقيق دولي مستقل. ومع تزايد عدد الحوادث المماثلة التي تشمل مواطنين أجانب في الضفة الغربية، قد تتزايد الضغوط على إسرائيل لتعديل سياساتها الأمنية وإجراءاتها في التعامل مع الاحتجاجات السلمية.
المستقبل: هل سيكون هناك تحقيق دولي؟
مع استمرار التحقيقات، تبقى العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل ستستجيب لمطالب الولايات المتحدة وتركيا بإجراء تحقيق شفاف وسريع. وفي حال عدم التوصل إلى نتائج واضحة، قد تزداد الضغوط لإجراء تحقيق دولي مستقل يدرس ظروف الحادث. ويبقى السؤال الأهم: هل سيكون لهذه الحادثة تداعيات طويلة الأمد على العلاقات الأميركية الإسرائيلية وعلى كيفية تعامل إسرائيل مع الاحتجاجات في الأراضي الفلسطينية؟