تظاهرات تل أبيب تطالب باستقالة حكومة نتنياهو وإتمام صفقة تبادل الأسرى
ADVERTISEMENT
تعيش العاصمة الإسرائيلية تل أبيب موجة من الاحتجاجات الغاضبة ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة. تأتي هذه المظاهرات في وقت تتزايد فيه الضغوط على نتنياهو، الذي يواجه انتقادات واسعة من الداخل والخارج، مع تهديدات من بعض وزرائه بإسقاط حكومته في حال موافقته على أي اتفاق يتضمن تبادل أسرى أو وقف إطلاق النار مع حماس.
تظاهرات حاشدة تطالب بالصفقة وإنهاء الأزمة
تجمع المتظاهرون في ساحة "رابين" وسط تل أبيب، حيث أقامت عائلات الأسرى الإسرائيليين 27 تابوتًا رمزيًا، يمثلون القتلى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس. هذه الخطوة جاءت تعبيرًا عن الغضب الشعبي المتزايد من التلكؤ الحكومي في إبرام صفقة التبادل. وطالب المحتجون الحكومة بإتمام الصفقة فورًا، مشيرين إلى أن أي تأخير قد يُفقد عائلاتهم الأمل في عودة أحبائهم.
المتظاهرون رفعوا شعارات تطالب باستقالة حكومة نتنياهو، معتبرين أن فشل الحكومة في التعامل مع هذه القضية الحساسة هو جزء من فشلها العام في إدارة شؤون البلاد، سواء في الأزمة الأمنية أو الاجتماعية. ولم تقتصر المظاهرات على تل أبيب، بل امتدت إلى مدن أخرى مثل حيفا وكرميئيل، حيث خرجت احتجاجات مشابهة تضامنا مع عائلات الأسرى.
موقف نتنياهو وتحديات داخلية
في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، حاول نتنياهو تهدئة الأوضاع، موضحًا أن التقارير التي تشير إلى قرب إتمام الصفقة بنسبة 90% غير دقيقة. ومع ذلك، أبدى استعداده للاستمرار في المفاوضات، لكنه أشار إلى أن المواقف الحكومية لا تزال موحدة في رفض أي اتفاق غير مشروط مع حماس
ورغم محاولات نتنياهو لتبديد المخاوف، إلا أن وزراء رئيسيين في حكومته، مثل إيتمار بن غفير، يعارضون أي مقترحات لتبادل الأسرى، مما يضع الحكومة في موقف حرج. المخاوف من انهيار الحكومة تتزايد، خاصة بعد تهديدات من بعض الأعضاء بإسقاطها في حال قبول أي شروط لوقف إطلاق النار مع حماس
الأبعاد الأمنية وتوصيات القيادات العسكرية
في السياق ذاته، أكد قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل لنتنياهو أن "الوقت ينفد"، وحذروا من أن التأخير في إتمام الصفقة قد يؤدي إلى فقدان حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. التقارير الأمنية تشير إلى أن المفاوضات تواجه عقبات كبيرة، خاصة بسبب مطالب إسرائيل بإجراءات أمنية إضافية على الحدود بين غزة وإسرائيل.