منها استحضار روح أحمد زكي.. 4 ملاحظات على فيلم ساندويتش عيال لـ سامح حسين

بتجربة سينمائية مختلفة وفريدة يعود الفنان سامح حسين إلى الشاشة الكبيرة بعد غياب طويل عنها دام 5 سنوات، إذ كان أخر أعمال سامح حسين في السينما فيلم عيش حياتك الذي تم طرحه في دور العرض السينمائية سنة 2019، وفي هذه المرة أراد «حسين» أن يعود إلى جمهوره من خلال تجربة سينمائية هادفة، تحمل رسالة قوية، وتناقش قضية في غاية الأهمية، ألا وهي الطلاق بين الوالدين وأثر ذلك على أبنائهم، خصوصا مع ارتفاع نسبة الطلاق في الفترة الأخيرة بمصر.

جمع سامح حسين بين الكوميدي والتراجيدي

ومع وجود الرسالة والهدف النبيل، غُلفت تلك التجربة السينمائية بخليط من الكوميديا مع التراجيديا، إذ كان هناك بعض المشاهد الكوميدية المضحكة، ومشاهد أخرى تُبكي المتلقيين، وذلك ليس غريبًا على النجم سامح حسين، إذ قدم لنا من قبل في مسلسل «اللص والكتاب» الشخصية العطوفة الحنونة الطيبة، وعلى نقيضها الشخصية الشريرة المنحطة، ونجح نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

وبمشاهدة تلك التجربة السينمائية تم الوقوف على أربع ملاحظات هامة، أولها استحضار روح النجم الراحل «أحمد زكي» في فيلم «ضد الحكومة»، ففي مشهد المحكمة الأخير بفيلم ساندويتش عيال بدأ سامح حسين مرافعته بجملة "كلنا فاسدون"، وهي الجملة الشهيرة لـ أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة.

فيلم سينمائي يقدم معلومة للمشاهدين

وأيضًا من الملاحظات الهامة في فيلم ساندويتش عيال هو ذكر إحصائيات نسب الطلاق في مصر على لسان شخصيات العمل، وحتى تؤثر رسالة الفيلم على متلقينها بشكل فعال، جاء في النهاية عبارة معاناها أن أثناء مشاهدتك لهذا الفيلم وقعت 45 حالة طلاق، وهي جملة وقعها مؤثر على الجمهور، وتلعب دور هام في إثارة دهشته.

وتحسب الملاحظة الثالثة على الفيلم إلى المنتج والمسئولين عن التوزيع، لأنهم قرروا التغريد بعيدًا عن السرب، وطرح الفيلم عبر إحدى المنصات الإلكترونية قبل نزوله في دور العرض السينمائية، وذلك سمح بالترويج الإيجابي للعمل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وحمايته من المنافسة الشرسة في دور العرض السينمائية الموجودة حاليًا.

خاص| هاني حمدي مخرج فيلم ساندويتش عيال: لم نقصد ربط العمل بفيلم ضد الحكومة.. واحترم دائما آراء الجمهور

خاص| هاني حمدي مخرج فيلم ساندويتش عيال: سامح حسين ممثل شاطر.. وكله مميزات

فكرة جديدة أحد عناصر نجاح فيلم ساندويتش عيال 

وتذهب الملاحظة الرابعة على الفيلم إلى فكرته الجديدة، التي لم تطرح سينمائيًا من قبل بهذه المساحة الكبيرة، والتي تحكي عن محامٍ يقرر جمع توكيلات من الصغار لرفع قضايا على والديهم بتهمة إلحاق الضرر بهم بعد الطلاق، وفي جزء صغير من العمل تمت مناقشة قضية القسم بالطلاق في حالة أن يكون الرجل متزوجًا من سيدتين، ويثير تساؤل: "على أية سيدة يقع قسم الطلاق".