عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

مفاجأة .. الصيام المتقطع يحميك من هذا المرض

الصيام المتقطع
الصيام المتقطع

كان الصيام المتقطع منتشرًا على مدار السنوات القليلة الماضية لإنقاص الوزن، ويوصي كل خبراء التغذية وأخصائيي التغذية وحتى الأطباء تقريبًا بالصيام المتقطع لفقدان الوزن بشكل صحي والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام. 

ومع ذلك، فإن الصيام المتقطع يوفر لك أكثر من مجرد مساعدتك على إنقاص الوزن. فهو إجراء وقائي محتمل ضد العديد من الأمراض المزمنة، بما في ذلك الحالات التنكسية العصبية حسب ما رصد موقع تحيا مصر.

وفقًا للدكتور راجيش بيني، استشاري الأعصاب الأول، والدكتورة فيكي في ثاكار، أخصائية الأعصاب المساعدة، مستشفى فورتيس، مومباي، فإن ممارسة الصيام المتقطع قد تقدم تأثيرات وقائية ضد أمراض مثل الزهايمر وباركنسون.

 يتضمن الصيام المتقطع فترات متناوبة من الأكل والصيام. يوضح الدكتور بيني أن هذه الممارسة تنقسم على نطاق واسع إلى نوعين: الصيام الدوري والأكل المقيد بالوقت. يتضمن الصيام الدوري فترات صيام أطول تستمر من 2 إلى 21 يومًا مع الحد الأدنى من السعرات الحرارية، بينما يحد الأكل المقيد بالوقت من تناول الطعام اليومي إلى نافذة مدتها 8 ساعات أو أقل.

أثناء الصيام، يتحول الجسم من عملية إنتاج الطاقة المعتادة، المعروفة باسم تحلل الجلوكوز، إلى آليات أخرى. في البداية، يعتمد الجسم على مخازن الجليكوجين في الكبد، ولكن بعد 24 ساعة، يبدأ في استخدام مخازن الدهون والبروتين للحصول على الطاقة. يعمل هذا التحول الأيضي على تحسين حساسية الأنسولين، وتقليل الدهون في الجسم، وخفض مستويات الدهون المسببة لتصلب الشرايين، وضغط الدم، وعامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 (IGF-1).

تؤكد الدكتورة فيكي ثاكار أنه على عكس الأنظمة الغذائية التقليدية، التي يمكن أن تؤدي إلى خلل التوازن الجرثومي المعوي وزيادة الالتهاب، فإن الصيام المتقطع يعزز من توازن الأمعاء، مما يقلل الالتهاب ويفيد الوظيفة الإدراكية، وهذا مهم بشكل خاص في سياق الأمراض التنكسية العصبية، والتي غالبًا ما ترتبط بالالتهاب المزمن والإجهاد التأكسدي.

مرض الزهايمر والصيام المتقطع

مرض الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعًا للخرف، ويصيب في المقام الأول كبار السن. يتميز بضعف الذاكرة والتدهور المعرفي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى تراكم لويحات بيتا أميلويد والتشابكات العصبية الليفية في الدماغ.

أظهرت الدراسات أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد في تخفيف بعض الآليات المرضية الكامنة وراء مرض الزهايمر. ويشير الدكتور بيني إلى أن الصيام قد يمنع التراكم المفرط للبيتا أميلويد في الدماغ، وهو السمة المميزة لمرض الزهايمر.

 بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الصيام المتقطع في إدارة السمات السكرية، والتي ترتبط بشكل متزايد بمرض الزهايمر، والذي يشار إليه أحيانًا باسم مرض السكري من النوع الثالث. من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، قد يبطئ الصيام المتقطع تقدم مرض الزهايمر

تابع موقع تحيا مصر علي