وكالة فارس تكشف الظروف الجوية والوزن الزائد وراء تحطم مروحية الرئيس الإيراني الراحل
ADVERTISEMENT
كشفت وكالة فارس الإيرانية عن تفاصيل جديدة حول حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، مشيرة إلى أن التحقيقات الأخيرة أكدت أن الحادث كان نتيجة لمزيج من الظروف الجوية القاسية وعدم قدرة المروحية على تحمل الوزن الزائد. ووفقًا لمصدر مطلع على التحقيقات، فقد أكملت السلطات الإيرانية تحقيقًا شاملًا خلص إلى أن سقوط المروحية كان حادثًا غير مقصود ناتج عن عدة عوامل.
تجاوز الحد المسموح من الركاب كان أحد أسباب الكارثة الجوية
بحسب ما أوردته وكالة فارس، فإن المروحية التي كانت تقل رئيسي تجاوزت العدد المسموح به من الركاب، مما أثر بشكل كبير على قدرتها على الارتفاع إلى المستوى المطلوب للطيران بأمان. في ظل الظروف الجوية السيئة، التي شملت رياحًا عاتية وضبابًا كثيفًا، لم تتمكن المروحية من الصعود إلى الارتفاع الذي يسمح لها بتجنب الاصطدام بالعوائق الطبيعية، مما أدى إلى اصطدامها بجبل واشتعال النيران فيها.
التحقيقات تشير إلى عدم وجود أي تدخل بشري أو عوامل مشبوهة
أفاد المصدر المطلع على التحقيقات بأن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الإيرانية أجرت تحقيقات موسعة شملت استجواب 30 ألف شخص، بما في ذلك العاملين في مجال الطيران والمسؤولين عن سلامة الرحلات. وأظهرت نتائج التحقيق أن كل الأدلة تشير إلى أن الحادث كان نتيجة أخطاء تقنية وظروف جوية صعبة، دون وجود أي تدخل بشري متعمد أو عوامل مشبوهة تسببت في سقوط المروحية.
تقرير أولي يؤكد اشتعال النيران بالمروحية بعد اصطدامها بالمنحدرات الجبلية
في تقرير أولي صدر عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في مايو الماضي، أكدت الهيئة أن المروحية اشتعلت فيها النيران بعد اصطدامها بمنحدرات جبلية بسبب انخفاض مستوى الرؤية الناتج عن الضباب الكثيف. وأشارت إلى أن الطيار حاول رفع المروحية إلى ارتفاع أعلى عند ملاحظته للضباب، لكنه لم يتمكن من ذلك بسبب الوزن الزائد وعدم كفاية قوة المحرك للارتفاع في تلك الظروف الصعبة.
الحادث أودى بحياة رئيسي ومسؤولين بارزين في الحكومة الإيرانية
جاء الإعلان الرسمي عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومسؤولين حكوميين آخرين صباح يوم 20 مايو، أثناء عودتهم من منطقة "خدا آفرين" على الحدود مع أذربيجان باتجاه مدينة تبريز. وقد استغرقت عملية البحث عن حطام المروحية 16 ساعة كاملة، نظرًا لصعوبة الوصول إلى المنطقة الجبلية التي سقطت فيها المروحية.
تداعيات الحادث على السياسة الإيرانية واستمرار التحقيقات الرسمية
يُتوقع أن تكون لهذا الحادث المأساوي تداعيات كبيرة على الساحة السياسية في إيران، خاصة في ظل الغياب المفاجئ لرئيس الدولة وكبار المسؤولين الحكوميين. ورغم أن التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث كان غير متعمد، فإن السلطات الإيرانية مستمرة في متابعة التحقيقات للتأكد من كل التفاصيل المحيطة بالحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه الكارثة في المستقبل.