غموض ولغز.. لماذا لم يصعد حارس الرئيس الإيراني للمروحية باللحظة الأخيرة؟
ADVERTISEMENT
حالة من الغموض والجدل اكتنفت بعد عدم صعود أحد حراس الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي المروحية التي تحطمت في شمال غرب البلاد، مما أثار العديد من التساؤلات.
غموض حول أسباب عدم صعود حارس رئيسي المروحية
وفي التفاصيل، فبعد اختفاء المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان في 19 مايو، أفادت التقارير الأولية أن 9 ركاب كانوا على متنها، بينهم أثنان من الحراس الشخصين، لكن المفاجأة أنه بعد العثور على حطام الطائرة، تم الإعلان عن العثور على 8 جثث فقط وليس 9!
وفي تقرير اعدته صحيفة تايم الأميركية، ذكرت إن الحارس الشخصي الثاني الذي يدعى جواد مهربل والذي لم يتم العثور عليه بين الضحايا، شوهد في مراسم تأبين رئيسي.
وأشار التقارير إلى أن مهدي موسوي رئيس مهربل، طلب منه في اللحظات الأخيرة قبل الإقلاع، الخروج من مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وينتمي الحراس الشخصيون لوحدة خاصة تابعة للحرس الثوري الإيراني، وتتولى وحدتهم، مسؤولية الأمن الشخصي لكبار مسؤولي النظام، ومن أجل تحقيق ذلك يحمل أعضاؤها هواتف مجهزة خصيصا ليس فقط للاتصال الآمن، ولكن أيضا لتتبع الموقع.
ومن المفترض أن يكون الجهاز الذي حمله موسوي مفيدا في تحديد موقع المروحية، التي سقطت في منطقة وعرة ليست بعيدة عن حدود إيران مع أذربيجان.
عدم صعود حارس رئيسي الشخصي للمروحية ترك تساؤلات، لكن لا يبدو أن حراس الأمن موضع شك، على الأقل من جانب أكبر مسؤول إيراني.
ففي إحدى الصور من جنازة رئيسي وغيره من الضحايا، يمثل الحراس الشخصيون ثلثي الأشخاص المصطفين خلف المرشد الأعلى علي خامنئي.
تقرير جديد عن أسباب تحطم طائرة رئيسي
كما أن الجيش الإيراني، كشف في تقرير نشره يوم الأربعاء أن المروحية التي كان يستقلها الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي لم تسجل أي مشاكل قبل الإقلاع.
وأضاف التقرير :" تم فحص معظم المستندات والسجلات المتعلقة بإصلاح وصيانة المروحية المنكوبة بعناية، ولم يتم العثور على أي عيوب يمكن أن تكون فعالة في الحادث من حيث الإصلاح والصيانة".
موضحاً أنه:" بعد التدقيق والحسابات، المروحية لم تكن تحمل وزنا إضافيا وعدد الركاب والمعدات كان حسب الوزن القياسي الأقصى للمروحية، عند بداية الرحلة وعند الانطلاق من المبدأ حتى الوصول للوجهة، كما تم مرعاة هذا الوزن اثناء العودة".
وأشار إلى أنه:" بناءا على سجل الاتصالات بين طياري مجموعة الطيارين، فأن آخر اتصال مع طياري المروحية كان قبل 69 ثانية من تعرضها للحادث، والوقت التقريبي المعلن (حوالي 1.5 دقيقة) في البيان الأول تم تأكيده من خلال تفقد الشريط المسجل في أحد المروحيات الثانية".
لا يوجد عمل تخريبي أو هجوم سيبراني
كما أكد انه:" وفقا للفحوصات والتحاليل لبقايا وأجزاء مروحية الشهيد رئيسي وتوزيعها ومسافات الأجزاء المنفصلة عن الجسم الرئيسي، يستبعد وقوع اي انفجار تخريبي أثناء الرحلة".
وأضاف:" خلال مدة المهمة وحتى 69 ثانية قبل وقوع الحادث، تم الحفاظ على الاتصال على الترددات المحددة مع المروحية التي تعرضت للحادث، وكان آخر اتصال ورسالة من قبل قائد مجموعة الطيران (الشهيد مصطفوي)، ولذلك يتم استبعاد أي انقطاع في نظام الاتصالات أو تداخل الترددات، (كما تجدر الإشارة إلى أن الاتصال بين المروحيتين الأخريين استمر حتى الهبوط في منجم سون جون للنحاس)".