عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

روسيا تحسم موقفها: لا مفاوضات بعد الهجوم الأوكراني على كورسك

وزير الخارحية الروسي
وزير الخارحية الروسي سيرجي لافروف

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ قراراً حاسماً بعدم الدخول في أي مفاوضات مع أوكرانيا عقب الهجوم العسكري الذي شنته الأخيرة على مقاطعة كورسك الروسية. هذا القرار يعكس تشدد روسيا في موقفها ويضع مزيداً من العقبات أمام أي جهود دولية لحل النزاع الدائر.

بوتين يعلن موقفه: "لا مفاوضات بعد غزو كورسك"

أكد لافروف في مقابلة مع الصحفي بافيل زاروبين أن الرئيس بوتين أبلغ القيادة الروسية بوضوح أن الهجوم الأوكراني على كورسك، الذي وصفه بالغزو، يضع حداً لأي محاولات للتفاوض مع كييف. لافروف أشار أيضاً إلى أن بوتين أكد على ضرورة تقييم هذا الوضع قريباً، مما قد يشير إلى نية روسيا لاتخاذ خطوات عسكرية أو سياسية جديدة في المرحلة المقبلة.

التصعيد في كورسك: تداعيات أمنية وعسكرية متصاعدة

الهجوم الأوكراني الذي بدأ في 6 أغسطس على مقاطعة كورسك لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل تحول إلى نقطة تحول استراتيجية في النزاع الروسي الأوكراني. رداً على هذا الهجوم، فرضت السلطات الروسية نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك، بيلغورود، وبريانسك، مع إعلان حالة طوارئ في كورسك على المستوى الفيدرالي. هذا التصعيد يعكس حجم التهديد الذي تشعر به موسكو نتيجة لهذه العمليات.
 

الخسائر الأوكرانية: تقارير روسية تشير إلى تدمير واسع

في سياق التصعيد العسكري، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تكبد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. ووفقاً للتقارير الروسية، بلغ عدد القتلى الأوكرانيين 3160 جندياً، بالإضافة إلى مئات الجرحى والأسرى. كما تم تدمير 44 دبابة، ومئات المدرعات، و5 منصات دفاع جوي، و6 راجمات صواريخ، من بينها ثلاث من طراز "هيمارس" الأمريكية الصنع.

جذور النزاع: من القرم إلى كورسك

يأتي هذا التطور في سياق طويل من الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والذي يعود إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014، وتصاعد النزاع بشكل حاد منذ بدء الحرب الشاملة في فبراير 2022. هجوم كورسك يمثل حلقة جديدة في هذا النزاع المستمر، ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة ويضع مزيداً من الضغوط على الطرفين للتوصل إلى حل.

 مستقبل مظلم للمفاوضات

قرار بوتين بعدم التفاوض مع أوكرانيا بعد هجوم كورسك يعكس تصعيداً خطيراً في النزاع المستمر. مع تزايد الخسائر وتعقيد الوضع الأمني، يبدو أن فرص الوصول إلى حل دبلوماسي تتضاءل بشكل كبير، مما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد والتوترات في الفترة المقبلة. التوتر المستمر بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة ليس فقط على مستوى المنطقة، بل على الساحة الدولية ككل.

 

 

تابع موقع تحيا مصر علي