بعد زيارة بوتين.. روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية

أفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستستأنف حركة قطارات الركاب المباشرة مع كوريا الشمالية في يوليو المقبل، بعد توقفها لـ 4 سنوات بسبب وباء فيروس كورونا. وتأتي هذه الخطوة بعد  زيارة الرئيس فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية في وقت سابق من الشهر الجاري في أول زيارة لسيد الكرملين منذ 24 عاماً والتى أثارت قلق كبير للمعسكر الغربي لاسيما الولايات المتحدة التى تخشى هذا التقارب بين الزعيمين الذي يعد ألد أعداء واشنطن.

روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية

وقال أوليج كوزيمياكو، حاكم منطقة بريمورسكي كراي في شرق روسيا، والمتاخمة لحدود كوريا الشمالية، ، إن:" القطارات ستسير من مدينة فلاديفوستوك إلى ميناء راسون في كوريا الشمالية".

ونقلت الوكالة الروسية عن كوزيمياكو قوله، خلال افتتاح مهرجان للبضائع الكورية الشمالية في فلاديفوستوك: "عند الانطلاق من فلاديفوستوك، سيذهب الناس مباشرة إلى كوريا الشمالية للاستمتاع بالجمال والطبيعة والثقافة هناك، والتعرف على العادات والتقاليد".

والأسبوع الماضي، زار الرئيس فلاديمير بوتين كوريا الشمالية، للمرة الأولى منذ عام 2000 لتعميق علاقات موسكو مع بيونج يانج وتوقيع اتفاق ثنائي يتضمن تعهداً بالدفاع المتبادل.

وعقب زيارته إلى بيونج يانج، قال بوتين إنه "لا يستبعد" احتمال إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، مؤكداً أن إرسال كوريا الجنوبية أسلحة إلى أوكرانيا سيكون "خطأً كبيراً".

بينها خنجر وسيارة فاخرة.. ما الهدايا التي تبادلها بوتين وزعيم كوريا الشمالية

بوتين من كوريا الشمالية: نواجه منذ عقود السياسات الإمبريالية الأمريكية وسياسات الهيمنة

اتفاق دفاعي مشترك بين روسيا وكوريا الشمالية

والأسبوع الماضي، أعلنت كوريا الشمالية، عن تفاصيل الاتفاق الدفاعي المشترك، الذي أبرمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره كيم جونج أون خلال زيارة بيونج يانج.

حيث اتفقت كوريا الشمالية وروسيا على تقديم كل مساعدة عسكرية متاحة إذا واجه أحد الجانبين اعتداء مسلحاً. كما نص الاتفاق على أن البلدين لن يوقعا أي معاهدة مع دولة ثالثة تنتهك مصالح الدولة الأخرى

وبحسب بنود الاتفاق فلن يوقعا البلدين أي معاهدة مع دولة ثالثة تنتهك مصالح الدولة الأخرى، ولن يسمح أي منهما باستخدام أراضيهما من قبل أي دولة للإضرار بأمن وسيادة الدولة الأخرى.

وأعلن الزعيم كيم جونج أون أن علاقات كوريا الشمالية مع روسيا قد تم ترقيتها إلى مستوى التحالف.

وجاء في نص الاتفاق: "إذا تعرض أحد الطرفين لمواقف حرب بسبب غزو مسلح من دولة منفردة أو عدة دول فإن الجانب الآخر يقدم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات دون تأخير من خلال حشد جميع الوسائل المتاحة له التي في حوزته بما يتماشى مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقوانين كوريا الشمالية والاتحاد الروسي".

عدم التوقيع على معاهدات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر

وتضمن النص: "المعاهدة الجديدة تتطلب أيضاً من الجانبين عدم التوقيع على معاهدات مع دولة ثالثة تنتهك المصالح الأساسية للطرف الآخر أو تشارك في مثل هذه الأعمال".

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، إن روسيا وكوريا الشمالية، اللتان تخضعان لعقوبات دولية، قد تكثفان تعاونهما العسكري وسط الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا وسعي كوريا الشمالية لتطوير برامجها النووية والصاروخية.