عاجل
الإثنين 23 ديسمبر 2024 الموافق 22 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حادث الدهس في ماجديبورج.. تفاصيل الحادث ودوافع المشتبه به الغامضة

حادث الدهس في ماجديبورج
حادث الدهس في ماجديبورج

في حادث مروع، شهدت مدينة ماجديبورج الألمانية مساء الجمعة الماضي حادث دهسٍ جماعي في سوق عيد الميلاد المزدحم، حيث قاد شخص يُدعى طالب العبد المحسن سيارته نحو حشدٍ من الناس. أسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة حوالي 200 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وقد تم توقيف المشتبه به فور وقوع الحادث، مما أثار حالة من الذعر والغضب في البلاد، خاصة في ظل تصاعد المخاوف من الجرائم ذات الطابع المتطرف.

تفاصيل الاتهامات الموجهة للمشتبه به

صرّحت الشرطة الألمانية، في بيان صباح الأحد، أن المشتبه به يواجه اتهامات بالقتل في خمس حالات، بالإضافة إلى الشروع في القتل والتسبب في إصابات جسدية خطيرة. وتم تقديمه أمام قاضي تحقيقات مساء السبت، حيث قررت المحكمة إبقاءه رهن الحبس الاحتياطي. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المتهم كان يتصرف بمفرده دون مساعدة مباشرة من أطراف أخرى أثناء تنفيذ الهجوم.

تصريحات السلطات: دوافع غير واضحة وتحقيقات مستمرة

أكد رئيس المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، هولجر مونش، أن دوافع المتهم لا تزال غامضة، مشيرًا إلى أن السلطات لم تُصدر بعد تصنيفًا نهائيًا للحادث. وأضاف مونش أن المشتبه به يحمل مواقف معادية للإسلام وكان مهتمًا بمنصات يمينية متطرفة. ومع ذلك، لم تُثبت التحقيقات حتى الآن أن الجريمة كانت ذات دوافع سياسية مباشرة، مما يجعل القضية تحت مزيد من التدقيق والتحقيق.

 تصاعد التطرف في أوروبا وألمانيا تحديدًا

تواجه ألمانيا في السنوات الأخيرة تحديات كبيرة في التصدي لنشاط الجماعات المتطرفة، سواء من اليمين المتطرف أو الجماعات الأخرى ذات الأيديولوجيات المتشددة. وتأتي حادثة ماجديبورج بعد سلسلة من الحوادث التي استهدفت أسواق عيد الميلاد أو مواقع عامة في أوروبا، مثل هجوم برلين عام 2016 الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا في حادث دهس مشابه. هذا السياق يعزز التساؤلات حول فعالية الإجراءات الأمنية ومدى تأثير الأفكار المتطرفة على الأمن الداخلي.

ردود فعل المجتمع والسلطات

أثارت الحادثة غضبًا واسعًا في ألمانيا، حيث شدد المسؤولون على ضرورة التصدي لكل أشكال التطرف. وأكدت السلطات أنها ستعزز التدابير الأمنية حول الأسواق والأماكن العامة مع اقتراب احتفالات رأس السنة الميلادية. كما دعت المؤسسات الحكومية إلى تعزيز برامج الوقاية من التطرف وتعزيز الحوار المجتمعي للحد من التوترات المتزايدة.

تابع موقع تحيا مصر علي