"لا جديد".. حماس تعلق على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
ADVERTISEMENT
أكدت حركة حماس، اليوم الخميس، إنه لا جديد بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن إسرائيل تتبع سياسة المماطلة من أجل إفشال المفاوضات كما فعلت في جولات سابقة.
حماس: لا جديد في المفاوضات وإسرائيل تستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات
وقالت حماس في بيان نشرته عبر تطبيق تليجرام ورصده موقع تحيا مصر :" لم نُبلَّغ حتى الآن من الإخوة الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى".
وأضافت: “ الاحتلال يستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات مثلما فعل في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته”.
الجدير بالذكر أن تتضمن بنود الاتفاقية بين إسرائيل وحماس ثلاث مراحل. المرحلة الأولى هي وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وخلال هذه المرحلة تفرج حماس عن 33 رهينة إسرائيلية، بما في ذلك جميع السجينات، وجميع الرجال فوق سن الخمسين وجميع الجرحى. وتفرج إسرائيل عن مئات الفلسطينيين من سجونها وتسحب قواتها من المناطق المكتظة بالسكان باتجاه الحدود الشرقية لقطاع غزة. كما تتدفق المساعدات الإنسانية، ويتم إصلاح المستشفيات، وتبدأ الطواقم في إزالة الأنقاض.
وكانت العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق هي الانتقال إلى مرحلة جديدة، حيث تفرج حماس عن الجنود الذكور الذين ما زالوا رهائن، ويوافق الجانبان على "إنهاء دائم للأعمال العدائية" مع "الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة". وكان كل جانب يخشى أن يستغل الجانب الآخر فترة التوقف الأولية لإعادة التسلح والعودة إلى القتال. وكانت إسرائيل تريد التأكد من تحقيق هدفها الأساسي المتمثل في منع حماس من حكم غزة مرة أخرى.
حماس تتنازل عن حكم غزة
ولكن الاختراق جاء مؤخرا، عندما تراجعت حماس عن مطلبها بالحصول على ضمانات مكتوبة بشأن إنهاء دائم للقتال. وبدلا من ذلك، قبلت اللغة المطمئنة لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي صدر الشهر الماضي، والذي أكد على الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة. وفيما يلي الفقرة الرئيسية: "إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات"، كما يقول قرار الأمم المتحدة . وسوف يعمل الوسطاء الأميركيون والقطريون والمصريون "على ضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات وبدء المرحلة الثانية".
وكانت صحيفة" واشنطن بوست" ذكرت انه بدأ كل من إسرائيل وحماس موافقتها على خطة "الحكم المؤقت" التي تبدأ بالمرحلة الثانية، والتي لن تحكم فيها حماس أو إسرائيل غزة. وسوف يتم توفير الأمن من قبل قوة تدربها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاء عرب معتدلون، من مجموعة أساسية تضم نحو 2500 من أنصار السلطة الفلسطينية في غزة والذين تم فحصهم بالفعل من قبل إسرائيل. وقال مسؤول أميركي إن حماس أبلغت الوسطاء بأنها "مستعدة للتنازل عن السلطة لترتيب الحكم المؤقت".
ومع توسع الأمن في غزة بعد الحرب، فإن خطة السلام تتضمن مرحلة ثالثة، مع ما يصفه قرار الأمم المتحدة بأنه "خطة إعادة إعمار متعددة السنوات".
قطر تلوح بطرد حماس
ومع اقتراب الوسطاء الأميركيين من إتمام هذه الصفقة، حصلوا على مساعدة حاسمة من شركائهم الدبلوماسيين، قطر ومصر. وللضغط على حماس، أخبرت قطر ممثلي الحركة أنها لا تستطيع البقاء في الدوحة إذا رفضت الاتفاق.