بعد تهديدات حزب الله.. ما حقيقة وقف قبرص التأشيرات للبنانيين؟
ADVERTISEMENT
حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال كلمة تأبين طالب عبدالله، وهو قيادي بارز في صفوف حزبه قضى الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، قبرص من مغبّة فتح مطاراتها وقواعدها أمام إسرائيل لاستهداف لبنان، مشدداً أن هذه الخطوة ستجعل الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر المتوسط جزء من الحرب.
حزب الله يهدد قبرص
وخلال الساعات الماضية، انتشرت أنباء أن السلطات القبرصية اتخذت قرار بوقف التأشيرات اللبنانية، إلا أن مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية نفت صحة هذه الأخبار.
وذكرت المصادر اليوم الخميس، أن الخارجية اللبنانية لم تتبلّغ شيئاً حتى الآن بهذا الخصوص.
ونشرت الخارجية اللبنانية بيان تشيد فيه بـ "العلاقات اللبنانية- القبرصية التي تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي".
وأكدت أن "التواصل والتشاور الثنائي قائم بين البلدين وبوتيرة مستمرة ودائمة على أعلى المستويات بهدف التباحث في القضايا ذات المصالح المشتركة".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كشف عن معلومات تلقاها تفيد بأن إسرائيل التي تجري سنويا مناورات في قبرص، قد تستخدم المطارات والقواعد القبرصية لمهاجمة الأراضي اللبنانية في حال استهداف حزب الله للمطارات الإسرائيلية.
وقال حسن نصر الله "يجب أن تحذر الحكومة القبرصية من أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للإسرائيلي من أجل استهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وسنتعامل معها على أنها جزء من الصراع".
إسرائيل تهدد بشن حرب على لبنان
وخلال اليومين الماضيين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أقر خطة لتوسيع الحرب داخل الجنوب اللبناني، فيما توعد حزب الله بضرب كافة المناطق داخل إسرائيل.
وقال السفير القبرصي لدى إسرائيل كورنيليوس كورنيليو، إنه من المؤكد سيكون هناك رد فعل من نيقوسيا.
وأكد السفير القبرصي أن العلاقات بين بلاده وإسرائيل لم تكن بهذه القوة من قبل على حد تعبيره.
وتربط قبرص، الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، علاقات وثيقة بكلّ من لبنان وإسرائيل، كما أنها تبعد حوالي 200 كلم عن لبنان و340 كيلومتراً عن إسرائيل. ولا تزال بريطانيا تملك سيادة على قاعدتين في قبرص التي كانت مستعمرة لها بناء على اتفاقات منحت الجزيرة استقلالها في العام 1960.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزّة، ازدادت حدة التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل ويتبادل الجانبان القصف بشكل شبه يومي. وشهد الأسبوع الماضي تصعيداً من الجانبين أعقب استهداف إسرائيل لطالب عبدالله، الذي يعد القيادي الأبرز الذي يقتل منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وأسفر التصعيد عن مقتل 478 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 312 مقاتلاً على الأقلّ من حزب الله و93 مدنياً على الأقل. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.