عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

حزن ودمار وفقدان الأحبة.. الحرب الإسرائيلية على غزة تسرق فرحة العيد

أحد سكان غزة
أحد سكان غزة

فيما يستعد المسلمين حول العالم الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، يستقبل سكان غزة فرحة العيد منقوصة أو أن أصح التعبير لا فرحة حيث سرقت الحرب الإسرائيلية الغاشمة على الفلسطينيين فرحتهم منازل مدمرة عائلات تم إبادتهم بالكامل طفل و طفلة فقدوا والديهم، و أم فقدت فلذة كبدها، أب يبكي ويصرخ على فقدان أسرته، مشاهد مأساوية أصبحت معتادة للعالم يشاهده كل يوم وكل دقيقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة. 

عندما نسمع الأذان نبكي على من فقدناهم

وتقول نادية حمودة، التي قُتلت ابنتها في الحرب وفرت من منزلها في شمال غزة قبل أشهر وتقيم في خيمة في مدينة دير البلح وسط غزة: "ليس هناك عيد هذا العام.. عندما نسمع الأذان نبكي على من فقدنا وعلى الأشياء التي فقدناها، وعلى ما حدث لنا، وكيف كنا نعيش من قبل".

أحد سكان غزة 

ونادية حمودة نزحت من منزلها بسبب الحرب وتعيش مع عائلتها في خيمة في دير البلح بقطاع غزة، وفي 13 يونيو 2024. استشهدت ابنتها في الحرب. 

أصبح جزء كبير من غزة مدمر وفر معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني من منازلهم. وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، ودمر معظم الإنتاج الزراعي والغذائي في غزة، مما ترك الناس يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تعطلت بسبب القيود الإسرائيلية والقتال المستمر.

مليون شخص يواجهون خطر المجاعة 

وحذرت وكالات الأمم المتحدة من أن أكثر من مليون شخص، أي ما يقرب من نصف السكان، قد يواجهون أعلى مستوى من المجاعة في الأسابيع المقبلة.

أشرف سحويل، الذي كان من بين مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من مدينة غزة في وقت سابق من الحرب ويعيش أيضًا في خيمة، ليس لديه أي فكرة متى أو ما إذا كان سيتمكن من العودة.

وقال: "لا نعرف حتى ما حدث لمنازلنا أو ما إذا كنا سنتمكن من العيش فيها مرة أخرى، أو حتى ما إذا كان من الممكن إعادة بنائها".

لم نأكل اللحم منذ بداية الحرب 

وقال عبد الستار البطش إنه وأسرته المكونة من سبعة أفراد لم يأكلوا اللحوم منذ بدء الحرب. ويصل سعر كيلو اللحم (2 كيلو) إلى 200 شيكل (حوالي 50 دولارًا). الخروف الحي، الذي كان يمكن شراؤه بمبلغ زهيد يصل إلى 200 دولار قبل الحرب، يبلغ سعره الآن 1300 دولار، إذا كان متاحًا.

وقال "اليوم، هناك حرب فقط. لا يوجد نقود. لا عمل. لقد دمرت منازلنا..ليس لدي شيء”.

وقال إياد البيوك، الذي يملك مزرعة ماشية مغلقة الآن في جنوب غزة، إن النقص الحاد في الماشية والأعلاف بسبب الحصار الإسرائيلي أدى إلى ارتفاع الأسعار. وتم تحويل بعض المزارع المحلية إلى ملاجئ.

مزرعة ماشية - غزة
أطفال داخل أحد الخيم في غزة 

وكان عبد الكريم متوق، وهو فلسطيني آخر نازح من شمال غزة، يعمل في صناعة اللحوم المحلية، التي كانت تشهد نشاطًا تجاريًا نشطًا قبل العطلة. وفي هذا العام، لا تستطيع أسرته سوى شراء الأرز والفاصوليا.

وقال: "أتمنى أن أتمكن من العمل مرة أخرى". “لقد كان موسمًا مزدحمًا بالنسبة لي، كنت أحضر خلاله المال إلى المنزل وأشتري الطعام والملابس واللحوم لأطفالي. لكن اليوم لم يبق شيء”. 

تابع موقع تحيا مصر علي