تتضمن 10 بنود.. ما هي خطة السلام الأوروبية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟
ADVERTISEMENT
مع استمرار الحرب فى قطاع غزة لليوم الـ 108 على التوالي يجتمع وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس ونظيره الفلسطيني رياض المالكي، اليوم الاثنين، مع نظرائهم فى الاتحاد الأوروبي فى بروكسل، كما سيشارك فى هذا الاجتماع وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
خطة أوروبية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
ويركز الاجتماع على حرب غزة، وقبل هذا الاجتماع أرسل السلك الدبلوماسي ورقة مناقشة إلى الدول الاعضاء تقترح خريطة طريق للسلام فى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. وفى هذا التقرير يرصد موقع تحيا مصر بنود خارطة السلام الأوروبية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتحدد الوثيقة، التي لم يتم الإعلان عنها بعد ومن المقرر أن يناقشها وزراء خارجية الكتلة خلال اجتماع يوم الاثنين، سلسلة من الخطوات الإجرائية التي يعتقد بوريل أنها يمكن أن تحقق السلام في قطاع غزة في نهاية المطاف، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، وضمان الأمن على المدى الطويل في المنطقة.
محورها هو "مؤتمر السلام التحضيري" الذي يضم "الجهات الفاعلة الرئيسية" مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة. وسيكون المشاركون على اتصال دائم مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين يشار إليهم باسم "أطراف النزاع"، ولكن لن يضطر الطرفان في البداية إلى "الجلوس مع بعضهما البعض".
وسيتم تمثيل قطاع غزة والضفة الغربية من قبل السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، بدلا من حماس، التي تحكم القطاع منذ استيلائه عام 2007 والمصنف كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبمجرد أن تصبح الخطة جاهزة، سيتم تقديمها إلى "أطراف النزاع" واستخدامها كأساس رئيسي للمفاوضات النهائية.
نتنياهو يرفض حل الدولتين
ويأتي هذا الكشف بعد يوم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشدة لحل الدولتين وتعهده بمواصلة الهجوم العسكري في غزة حتى تدمير حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال نتنياهو: "لن نرضى بأي شيء أقل من النصر المطلق".
وتلقي تصريحات نتنياهو بظلالها على اقتراح بوريل والاجتماع المقبل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حيث ستكون الحرب بين إسرائيل وحماس على رأس جدول الأعمال. وعلى الرغم من المناشدات المتكررة من الحلفاء الغربيين، لم تقدم إسرائيل أي مبادرة تشير إلى استعدادها لوقف الأعمال العدائية وإعطاء الدبلوماسية فرصة جدية.
مقتل 10 آلاف طفل منذ بداية حرب غزة
وأدى الهجوم، الذي بدأ ردا على هجمات 7 أكتوبر التي شنتها حماس، إلى مقتل أكثر من 25ألف فلسطيني، من بينهم أكثر من 10 آلاف طفل، وفقا لوزارة الصحة في غزة. وتسببت الحرب أيضًا في دمار واسع النطاق وأزمة إنسانية حادة في الجيب المكتظ بالسكان.
وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة "في هذه المرحلة لا يتحدث المسؤولون الإسرائيليون عن حل الدولتين يتحدثون فقط عن الحرب. يتحدثون فقط عن الهدف العسكري المتمثل في تدمير حماس".
انقسام فى الاتحاد الأوروبي لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
وعلى الرغم من أن خريطة الطريق لا تحكم مسبقًا على جوهر خطة السلام المحتملة، إلا أنها توفر جدولًا زمنيًا متماسكًا لتنظيم عملية سلام محتملة. ولا يقتصر هدفها على إنهاء الحرب الحالية فحسب، بل معالجة الأسباب الجذرية التي غذت الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على مدى العقود السبعة الماضية.
ومع ذلك، ليس من المؤكد على الإطلاق أن الدول الأعضاء الـ 27 ستتبنى هذه الخطة، حيث لا تزال العواصم منقسمة حول كيفية معالجة الصراع، أو حتى التحدث عنه .
خارطة الطريق للسلام
وتضمن الوثيقة التى يقدمها الاتحاد الأوروبي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي 10 نقاط على النحو التالي:
- ينبغي أن تؤدي هذه العملية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة "تعيش جنباً إلى جنب" مع إسرائيل و"التطبيع الكامل" للعلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.
- يجب على الجهات الفاعلة الدولية أن تساعد الطرفين على إعداد الأساس للسلام والمساعدة في بناء "بديل سياسي متجدد" لحماس.
- يتعين على الأطراف الدولية الفاعلة أن تعقد "في أقرب وقت ممكن" مؤتمراً تحضيرياً للسلام لتسوية الحرب المستمرة، وخاصة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
- ينبغي للمؤتمر أن يجمع وزراء الخارجية ومديري المنظمات الدولية لبحث عملية السلام، بينما يعقدون "في وقت واحد تقريباً" اجتماعات منفصلة مع أطراف النزاع.
- يجب على المؤتمر تشكيل مجموعات عمل وتصميم "الإطار المبدئي" لخطة السلام خلال عام واحد.
- يجب أن تتناول الخطة "بأكبر قدر ممكن من الناحية العملية" العناصر الأساسية للسلام الشامل، بناء على قرارات الأمم المتحدة السابقة وجهود الوساطة.
- يجب أن توفر الخطة "ضمانات أمنية قوية" لإسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية "بشرط الاعتراف الدبلوماسي الكامل المتبادل والتكامل بين إسرائيل والفلسطينيين في المنطقة".
- ينبغي للمؤتمر أن يتشاور مع أطراف النزاع "في كل خطوة وفي أي وقت" أثناء صياغة خطة السلام. ومن الأهمية بمكان أنه إذا قرر أي من الجانبين الانسحاب، فيجب أن يستمر العمل رغم ذلك.
وبالتوازي مع هذه العملية، ينبغي للمشاركين في المؤتمر أن يسعوا جاهدين للتخفيف من الأزمة الإنسانية المستمرة، وتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومنع التصعيد الإقليمي، وتعزيز الشرعية الديمقراطية للسلطة الفلسطينية ودعم إعادة إعمار غزة، من بين أهداف أخرى.