مجمع البحوث الإسلامية: إكراه الفتاة على الزواج «جناية».. وهذا النكاح باطل

قالت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر الشريف: إن استبداد ولي الفتاة باختيار زوج لها وانفراده بالعقد دون رضاها هو جناية على المرأة واستهانة بعواطفها وأحاسيسها.

دار الإفتاء: الصلاة لا تسقط على من صعد إلى الفضاء.. وهذا هو اتجاه القبلة فوق المريخ

علي جمعة: الغنى والابتلاء بالفقر اختبار للإنسان بين الشكر والصبر

حكم زواج المرأة ممن لا ترغب في الزواج منه

وأكدت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، في معرض الرد على سؤال يقول السائل فيه: ما حكم زواج المرأة ممن لا ترغب في الزواج منه؟ أنه لا يجوز إكراه المرأة على الزواج ممن لا ترغب في الزواج منه، وإذا أكرهها على النكاح فلا يصح هذا النكاح، وقد رده النبي صلى الله عليه وسلم.

ودليل زواج البنت برضاها واختيارها: ما رواه مسلم «لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يا رسول الله وكيف إذنها؟ قال: أن تسكت». وفي رواية «الثيب أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأمر وإذنها سكوتها». وذكر الحارث في مسنده أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، قال لرجل زوج بنته دون أن يستشيرها: «أشيروا على النساء في أنفسهن».

علي جمعة: كثرة اختلاف الناس في مسائل الدين سببه التباغض والتلاعن بينهم

هل صلاة من يشرب الحشيش صحيحة؟.. دار الإفتاء تجيب

يجب احترام رأي المرأة عند الزواج

وأوضحت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجب احترام رأي المرأة عند الزواج، ولابد من موافقتها عليه إما بالقول من الثيب وإما بالسكوت من البكر.

وقد رد سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، الأمر إلى من زوجت بغير رضاها، إن شاءت أمضت وإن شاءت رفضت. فلقد روى البخاري أن خنساء بنت خدام زوجها أبوها وهي كارهة -وكانت ثيبا- فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد نكاحها.

وفي السنن أن جارية بكرًا أتت سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فذكرت أن أباها زوجها وهى كارهة، فخيرها سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني جعل لها الخيار في إمضاء هذا الزواج وفي فسخه.

وروى أحمد والنسائي وابن ماجه أن رجلاً زوج بنته بغير استشارتها، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبى زوجنى من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته. فجعل الأمر إليها، فلما رأت ذلك قالت: أجزت ما صنع أبي، ولكنى أردت أن أعلم النساء أنه ليس للأباء من الأمر شيء.

وروى عبد الرزاق أن امرأة قتل عنها زوجها يوم أحد ولها منه ولد، فخطبها عم ولدها ورجل آخر، فزوجها أبوها من هذا الرجل، فشكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تريده، وتريد عم ولدها لأنه أخذ منها ولدها، فقال لأبيها «أنت الذي لا نكاح لك اذهبي فانكحي عم ولدك».