عاجل
الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شيخ أزهري: تجارة المخدرات جائزة في حالات

الشيخ ياسر سلمي -
الشيخ ياسر سلمي - الداعية الأزهري

علق الشيخ ياسر سلمي، أحد علماء الأزهر الشريف، والباحث في التراث الديني، على تريند "مندوب الشحن" الذي سأل سيدة اشترت منتجًا عبر الإنترنت، عن تفاصيل المنتج، وهل سترتديه داخل منزلها أم خارجه؟

ورع كاذب وتلصص وتجسس محرم

وقال الشيخ ياسر سلمي، في منشور كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن كل ما جاز استعماله في الخير أو الشر جاز بيعه، وكل ما جاز بيعه جاز حمله، وأما سؤال الدليفري فهو من الورع الكاذب والتلصص والتجسس المحرم والحشرية والنطاعة.

الشيخ ياسر سلمى معلقا على تريند مندوب الشحن

حكم تجارة المخدرات

وفي تعليقه على هذا المنشور، وجه أحد المتابعين سؤالًا للشيخ ياسر، يستفسر فيه عن حكم تجارة المخدرات؛ قائلًا: «طب وبالنسبه لتجارة المخدرات كده تبقى جائزة يا مولانا؟».

وأجاب الشيخ ياسر سلمي، على السؤال قائلًا: «اه لو ترامادول لمريض السرطان أو مورفين بعد العمليات الجراحية الصعبة تمام».

وأوضح المتابع ما يقصده من سؤاله؛ قائلًا: «لا بتكلم عن الحشيش والأفيون وما شابههم»؛ ليرد عليه الشيخ ياسر سلمي، بالتأكيد على أن «دول حرام وشر محض».

الشيخ ياسر سلمى يرد على أحد المتابعين

من الذي له حق تغيير المنكر؟

وفي السياق ذاته، أكد الباحث في التراث الديني، أن تغيير المنكر باللسان خاص بولي الأمر ورب الأسرة والعالم الفقيه، وأما عوام الناس فإنكارهم للمنكر يكون بالقلب فقط، والإخلال بهذه القاعدة يزيد النافر نفورًا، والكاره كرهًا، والشارد شرودًا، ولذلك فإن العامي يحمل الأوزار والذنوب وهو يظن أنه يفعل الطاعات ويجمع الحسنات.

وأوضح سلمى، أن «الورع الكاذب والتنطع البارد وتعمد إحراج الناس بزعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الأمراض التي ابتليت بها أمتنا في عصور التخلف والجهل».

هل ظلم الزوج لزوجته لإرضاء أمه يُعد من أبواب البر؟

وحول بر الرجل بأمه، وهل ظلم الزوج لزوجته لإرضاء أمه يُعد من أبواب البر بالوالدين؛ أكد الشيخ ياسر سلمي، أن البعض يعتقد أن من بره بأمه أن يتركها تظلم زوجته وتعتدي عليها بالقول والفعل وهو لا يحرك ساكنا، والحقيقة أن هذا من العقوق وليس من البر.

مشيرًا إلى أن البر منعها (أي الأم) من الظلم؛ لأن الظلم ظلمات يوم القيامة، فانتصارك لأمك في أن تمنعها من الظلم، لا أن تتركها تظلم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنصر أخاك ظالما أو مظلوما - وليس ذكر الأخ للحصر وإنما للتمثيل - فقال الصحابي: عرفنا يا رسول الله كيف ننصره مظلومًا؛ فكيف ننصره ظالمًا؟ قال تمنعه من الظلم.

تابع موقع تحيا مصر علي