داعية أزهري يحكى قصة طفلة أدمنت ممارسة العلاقات المحرمة بسبب أصدقاء السوء
ADVERTISEMENT
حكى الشيخ ياسر سلمي، أحد علماء الأزهر، والباحث في التراث الديني، مأساة أحد الأباء اعتادت ابنته البالغة من العمر 14 سنة الهروب من المنزل لممارسة العلاقات المحرمة مع أصدقائها بمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أدمنت مشاهدة الأفلام الإباحية بسبب صحبتها لصديقات السوء اللاتي رمين بها إلى بحر الرذيلة في هذه السن الصغيرة.
وسائل التواصل.. وأصدقاء السوء
وقال الشيخ ياسر سلمي: «إن من أسوء الصداقات صدقات وسائل التواصل الاجتماعي خاصة للمراهقين. ومن القصص المؤسفة والمؤلمة بنت عمرها 14 سنة كان لها صديقات من أسوء ما يكون على جروب مختلط من البنات والأولاد، وهؤلاء عرفوها على عالم الإباحية القذرة».
وأوضح الداعية الأزهري، أن أصدقاء السوء في بداية الأمر دفعوا هذه الطفلة إلى إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية، ثم تطور الأمر وأصبحت تمارس العلاقات المحرمة مع أي شخص تتعرف عليه عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
ممارسة العلاقات المحرمة
وأكد الباحث في التراث الديني: «البنت للأسف الشديد تحولت إلى مدمنة لمشاهدة هذا النوع القذر من الممارسات، ثم أصحبت تمارس العلاقات المحرمة في هذا السن الصغير. وللأسف أم البنت متوفية، والأب أكتشف متأخرًا أن ابنته تمارس الزنا مع شباب تتعرف عليهم من خلال وسائل التواصل».
وتابع: «الأب مش عارف يمنع ابنته عن ممارسة هذه الأعمال المحرمة، لدرجة أنه بيحبسها في البيت ويقفل عليها بالمفتاح، والبنت بتسرق المفتاح، وبتغفل أبوها وتخرج لممارسة الزنا مع أي شخص من أصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعي».
وأشار الشيخ ياسر سلمي، إلى عواقب مرافقة أصدقاء السوء؛ قائلًا: «طفلة بريئة حولتها الصداقات السيئة إلى شخص بلا عقل تسيطر عليها الرغبات والشهوات وتتحكم فيها، وباتت معرضة في أي وقت للإصابة بمرض جنسي لعين، وبعدها تُرمى في الشارع وتبقى بلا مأوى متسخة الملابس منكوشة الشعر تسرح الحشرات في شعرها وجسمها. وكل هذا بسبب صديق أو صديقة السوء، وهذاه مثال من الواقع والمأسي كثيرة جدًا، وصدق الله العظيم القائل: «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظّاَلِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتَا ليتني لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً».
الصاحب ساحب للخير أو للشر
وأكد الداعية الأزهري، أن الصديق من الممكن أن يوصل صديقه إلى الإدمان، والتطرف، والزنا، واللواط، والسجن، والإلحاد، و من الممكن أن يوصله إلى جهنم؛ لأن الصاحب ساحب للخير أو للشر، وصدق الله العلي العظيم إذ يقول: «الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ»، ويقول تبارك وتعالى: «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظّاَلِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يا وَيْلَتَا ليتني لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَلِيلاً لَّقَدْ أضلني عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءني وَكَانَ الشَّيْطانُ للإنسان خَذُولاً»، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».