داعية إسلامي: الجن عندما يسكن جسد الإنسان يأخذ معه زوجته وأولاده بغرض لم شمل أسرته
ADVERTISEMENT
أثار الداعية الإسلامي محمد محسوب إبراهيم، جدلًا واسعًا، عقب حديثه عن حقيقة مس الجن للإنسان، وتأكيده أن الجن يدخل جسد الإنسان ويسكنه أثناء المس، وأن الجن الذي يسكن جسد الإنسان حين يشعر بالوحدة يأتي بزوجته وأبنائه ليسكنوا معه داخل جسد الشخص المُصاب بالمس.
حقيقة دخول الجن جسد الإنسان
الداعية الإسلامي محمد محسوب إبراهيم، الذي يُعرف نفسه بالراقي الشرعي، والمعالج بالطب النبوي، والحاصل على الدكتوراه في الطب البديل، أكد أن الجن يستطيع أن يسكن جسد الإنسان، ويبقى بداخله؛ قائلًا: إن وجود الجن داخل جسد الإنسان أثناء المس يشخص من قبل راقٍ شرعي حاذق، ذو خبرة طويلة، فيمكنه نفي أو تأكيد وجود مس داخل الجسد من خلال الرقية الشرعية.
محسوب، أوضح في مقطع فيديو نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أنه تلقى سؤالًا يقول السائل فيه: هل صحيح أنه يمكن لأكثر من جني دخول الجسد؛ فهناك من الرقاة الشرعيين من يزعم أن الشخص المُصاب بالمس من الممكن أن يسكن جسده عشيرة من الجن أو به عشرون وخمسون وغير ذلك، وهناك من يؤكد أنه لا يدخل جسد الانسان إلا جني واحد.. فما مدى صحة هذا الكلام؟
عدد الجن الذي يدخل الإنسان
الداعية الإسلامي، أشار إلى أن الجن يدخل جسد الإنسان عند المس؛ لكن لا أحد يستطيع أن يجزم بعدد الجن الذي يدخل جسد الإنسان، لأن هذا أمر غيبي، ولا يجوز الجزم به.
والرقاة الذين يقولون إنه لا يسكن الجسد أكثر من جني واحد، فمعلوماتهم غير صحيحة لأنهم يحصلون عليها من خلال الجن الذي يحدثهم أثناء رقيتهم للشخص المُصاب بالمس، ويقول لهم: إنه لا يمكن أن يدخل الجسد إلا جني واحد؛ فهذا ليس بحجة، فالجن والشياطين يكذبون كثيرا.
الداعية الإسلامي محمد محسوب، أكد أن هناك بعض الرقاة الشرعيين من يبالغ في الحديث عن كثرة عدد الجن داخل جسد الأنسي، فهناك من يقول إن المريض به مائة جني أو عشيرة بأكملها من الجن، وجميع هذه المعلومات مصدرها عدة طرق:
الطريق الأول: الحصول على هذه المعلومات عن طريق التحدث مع الجن الذي يسكن جسد المريض، فيقولون (أي الجن): «كنا عشرة فخرج خمسة وقتل واحد ودخل واحد جديد وخرج واحد وقتل وحرق واحد ودخل عدد جدي، وهكذا...»، ويصدقه الراقي ويعتمد قوله وينشره، ولا يجوز تصديق الجن؛ لأنهم يكذبون.
الطريق الثاني: تكون ايحاءات شيطانية يقذفها الشيطان في قلب الراقي، في أن المريض فيه عدد كذا وكذا من الجن، فيذكر الراقي ذلك للمريض فيصدقه المريض وأهله.
الطريق الثالث: المريض يرى رؤية منامية أن به عشرة من الجن، فيقول للناس إن بي عشرة من الجن، هذا أيضًا لا يعتمد عليه، فقد يكون هذا المنام من الشيطان الرجيم، والمنام لا يُقام عليه دليل.
الطريق الرابع: قد يذهب المريض إلى معالج غير شرعي فيقوم هذا المعالج بفتح مندل أو من خلال التبييت، أو من خلال أخذ اسم المريض واسم والدته، فيقول له هذا المعالج إن بك عشرة من الجن، فهذا أيضًا باطل لا أصل له، والذهاب إلى مثل هؤلاء كفر بالله.
الجن يتحدث مع الراقي الشرعي
الداعية الإسلامي، حكى تجربته الخاصة في علاج المس الشيطاني بالرقية الشرعية والتي تحدث خلالها مع الجن الذي يسكن جسد الشخص المريض؛ قائلًا: «هناك بعض الحالات التي مرت معنا في الرقية نطق خلالها الجني الذي يسكن داخل الجسد، وقد ذكر هذا الجن أن المريض يسكن بجسده عدد كبير من الجن، وهو يكذب بغرض تخويف الراقي الشرعي حتى يظل داخل جسد المريض».
محسوب، أكد أنه ذات مرة كان يعالج مريضًا بالرقية الشرعية، تحدث معه الجن وقال له: «إنني أسكن جسد هذا الشخص أنا وعائلتي المكونة من خمسة أشخاص؛ فطلبت منه أن يكلمني كل واحد منهم على حدة، فكلموني كل واحد بصوت مغاير للصوت الآخر، وتكلم الصغير بصوت طفل صغير، ثم تكلمت المرأة بصوت امرأة، وفي النهاية تبين أنه كان شخصًا واحدًا، يمثل هذه الأدوار كلها، ويكذب».
الجن يحتاج إلى أنيس
الداعية الإسلامي، أشار إلى أنه عند دخول الجن جسد الإنسان، فإنه يحتاج إلى أنيس في الجسد، قائلًا: «عالم الجن شبيه بعالم الإنس؛ فآدم عليه السلام رغم أن الله سبحانه وتعالى أسكنه الجنة ونعيمها كان يشعر بالوحشة ويحتاج أنيس، فكذلك الجن عند دخوله الجسد يريد أن يلم شمل عائلته، فيدخل زوجته وأولاده. والجن ينجح في فعل هذا عندما يكون الأنسي في غفلة وبعد عن الله».
محسوب، أكد أن على الجميع - سواء كان راقيًا شرعيًا أم مريض أن يضع أمام عينه قول الله سبحانه وتعالى: «إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا» (النساء: 76)، وقول الصادق المصدوق سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه: «إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط» (رواه البخاري)، وألا يهتم إذا كان في الجسد جنيٌ واحد أم مليون.
قائلًا: «لو أن في الجسد مليون جني، وكل جني رأسه في السماء وقدميه في الأرض، وكل واحد منهم يستطيع حمل الكرة الأرضية لا عرش بلقيس فقط، نقول إن كيد الشيطان كان ضعيفا، ويفر من الذكر الحكيم ومن الأذان، لذلك على الجميع أن تكون ثقتهم بالله الواحد الأحد، ولا يخافوا ولا ييأسوا، لأن الله معهم، ومن كان الله معه، لا يخشى أحدا، ويخشاه كل شيء».