عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ بجامعة الأزهر: من أراد أن يصرف الله عنه الفقر ويسخر له الدنيا فليردد هذا الدعاء

د. أحمد البصيلي -
د. أحمد البصيلي - المدرس بجامعة الأزهر

قال الدكتور أحمد البصيلي، المدرس بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية، جامعة الأزهر: إن هناك دعاء عظيم مستجاب، من التزم به وداوم عليه وقاه الله هَمّ الفقر، ولم يحوجه إلى الناس، وسخر له الدنيا وجعلها في يده وليس في قلبه.

وتابع المدرس بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية: هذا الدعاء ما وجدت مثله في أن يجعل الله الدنيا في يدك لا في قلبك، وهو دعاء عجيب من أدمنه وقاه الله همّ التدبير في أمور الدنيا؛ قائلًا: «اسألوا مجرب، ولا تسألوا طبيبًا أو دكتورًا في الجامعة؛ فهذا الدعاء من التزمه وقاه الله هم الدنيا وسخرها له، وطوع له قلوب من أحوجهم إليهم».

دعاء الحسن بن علي

وأوضح البصيلي، أن هذا الدعاء هو دعاء سيدنا الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنهما، وقد رواه الإمام الترمذي في سننه، وقصته أن سيدنا الحسن كان عطاؤه من الفيء كل عام 100 ألف درهم يُرسلها إليه معاوية بن أبي سفيان، وفي إحدى الأعوام شُغل معاوية، فلم يُرسل له العطاء.

يقول سيدنا الحسن: فهممت أن أكتب إليه لأذكره بنفسي، ثم ألهمت أن أصليّ على جديّ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فغلبني النوم فرأيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام، وهو يقول لي: يا حسن كيف حالك؟

فشكوت إليه حالي، فقال صلى الله عليه وسلم: أتكتب لمخلوق مثلك فأين الخالق؟ قال الحسن: فماذا أقول يا رسول الله؟ قال: فعلمني رسول الله دعاءً أستيقظت من نومي وأنا أردده، قال يا حسن قل هذا الدعاء:

«اَللَّهُمَّ اقْذِفْ في قَلْبِي رَجَاءَكَ، وَاقْطَعْ رَجَائِي عَمَّنْ سِوَاكَ، حَتى لا أَرْجُو أَحَدًا غَيْرَك، اَللَّهُمَّ وَمَا ضَعُفَتْ عَنْهُ قُوَّتِي، وَقَصُرَ عَنْهُ عَمَلِي، ولَمْ تَنْتَهِ إِلَيْهِ رَغْبَتِي، وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي، وَلَمْ يَجْرِ عَلَى لِسَانِي مِمَّا أَعْطَيْتَ أَحَدًا مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ مِنَ الْيَقِينِ فَخُصَّنِي بِهِ يا رَبَّ الْعَالَمِين».

قال سيدنا الحسن فالتزمته فلم يمضي سوى وقت قصير حتى أرسل لي معاوية 500 ألف.

أذكار الصباح والمساء

ودعا المدرس بقسم الأديان والمذاهب بكلية الدعوة الإسلامية، إلى ترديد الدعاء الوارد عن سيدنا الحسن ابن الإمام علي رضى الله عنهما، في أذكار الصباح والمساء؛ قائلًا: «قولوا هذا الدعاء في أذكار الصباح والمساء، ورددوه عقب كل صلاة؛ لأن هذا الدعاء من التزم به وداوم عليه الله يُريح قلبه من هم التدبير».

تابع موقع تحيا مصر علي