عاجل
الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسامة الأزهري: القلب مصنع الإيمان وموضع نظر الله من العبد

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري - مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية

قال الدكتور أسامة الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: إن القلب مصنع الإيمان، ومحل التعقل، وموضع نظر الله تعالى من العبد، وهو الموضع الذي تنبت فيه معرفة الله تعالى على الحقيقة.

القلب هو ساحة المحبة والتعلق

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن القلب هو روضة الإجلال والخشية، وساحة المحبة والتعلق، وهو الذي يتجلى الله تعالى عليه، وينظر إليه، ويعامل الإنسان بما انعقد فيه، وهو المضغة التي إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله.

كثرة الاستغفار في وقت السحر

ونصح الدكتور أسامة الأزهري، جميع المسلمين بكثرة الإستغفار في وقت السحر؛ قائلًا: «أكثروا من الاستغفار في وقت السحر؛ لأن الله تعالى يقول: الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ (آل عمران: 17)».

وتابع مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية: من صيغ الاستغفار التي أنصح بها: أستغفر الله حياءً من الله.. أستغفر الله حياءً من الله.. أستغفر الله حياءً من الله.

علاج النفس وكيفية تهذيبها

وقال الدكتور أسامة الأزهري: إن القرآن الكريم له حديث طويل عن النفس، وعن عيوبها، وأسباب انحرافها، والآثار الخطيرة الناتجة من تسلطها على بقية القوى المكونة للإنسان، وصور تفاعلها مع العواصف الصاخبة التي تهب عليها من نحو: الأهواء، والميول، والتعلقات، والأعراض، والأغراض، وطوفان الأمور الحسية التي تغرقها في المادية، حتى تصير أخطر المنافذ التي تتسرب منها العلل إلى المملكة الإنسانية.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن القرآن الكريم له حديث طويل أيضًا عن اختلاف صور تفاعل النفوس مع تلك العواصف (السابق ذكرها) حتى برزت أنواع النفوس المختلفة من النفس الأمارة بالسوء، إلى النفس اللوامة، إلى النفس المطمئنة بدرجاتها المتنوعة.

وللقرآن الكريم أيضًا حديث طويل في المقابل عن مسالك علاج النفس، وكيفية تهذيبها وتطهيرها، ومقاومة ميولها وأهوائها، وحملها على مسالك الرشد، والسادة الأكابر من الأولياء والصالحين لهم مسالك مجربة في علاج النفس؛ فهم الذين تنورت بواطنهم بمعرفة الحق، وأقبلوا على النفس بأنوار الوحي حتى انصهرت عيوبها، وتعودت السير في دروب المعرفة والطهر والقناعة والسكينة، وعرفت شرف التعلق بالملأ الأعلى إلى أن برز ذلك المفهوم القرآني الشريف الذي جعله الله شعارًا نورانيًا ومنهجا علويًا ربانيًا للتعامل مع النفس.

تابع موقع تحيا مصر علي