عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهر: ذي القعدة أول الأشهر الحرم المُتوالية.. والنبي كان يؤدي العمرة فيه

فضل شهر ذي القعدة
فضل شهر ذي القعدة

تحدث مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن فضل شهر ذي القعدة؛ إذ أنه الشَّهر الحادي عشر في التَّقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهى اللهُ عن الظلم فيها؛ تشريفًا لها.

تحيا مصر 

سبب تسمية شهر ذي القعدة بهذا الاسم

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن شهر ذي القعدة سُمي بهذا الاسم؛ لأن العرب كانوا يقعدون عن القتال فيه، وهو أول الأشهر الحرم المُتوالية.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن القرآن الكريم ذكر حرمة شهر ذي القعدة في قول الحق سُبحانه وتعالى: «الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ...» (البقرة: 194)، والمراد بالشهر الحرام: شهر ذي القعدة.

حكم العمر في شهر ذي القعدة

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن العُمرة في شهر ذي القعدة «سُنَّة»؛ لأن عُمرات النبي ﷺ كنّ في شهر ذي القعدة؛ قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: «اعْتَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ أَرْبَعَ عُمَرٍ، كُلَّهُنَّ فِي ذِي القَعْدَةِ، إِلَّا الَّتِي كَانَتْ مَعَ حَجَّتِهِ: عُمْرَةً مِنَ الحُدَيْبِيَةِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ العَامِ المُقْبِلِ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مِنَ الجِعرَانَةِ، حَيْثُ قَسَمَ غَنَائِمَ حُنَيْنٍ فِي ذِي القَعْدَةِ، وَعُمْرَةً مَعَ حَجَّتِهِ». (متفق عليه).

أول أيام شهر ذي القعدة

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن اليوم الأحد هو أول أيام شهر ذي القعدة، وكان من هدي سيدنا رسول الله ﷺ استقبال الهلال بالتضرع والدعاء، فيقول: «اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ علَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ والإِسْلامِ، رَبِّي ورَبُّكَ اللَّه، هِلالُ رُشْدٍ وخَيْرٍ». (أخرجه الترمذي).

وتابع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: لله عز وجل في كل تدبير حِكمة، قد يعلمها العبد حينًا، وقد تخفى عنه أحيانًا، والابتلاءات الدنيوية اختبارات وامتحانات، وتهذيب لا تعذيب، وكل قضاء الله رحمة؛ فعَنْ أَنَسٍ رَضِي اللهُ عَنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: « إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ». (أخرجه الترمذي).

وحذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من التقرب إلى الله والحرص على طاعته في شهر رمضان، والبعد عنه ومعصيته في باقي الأشهر؛ قائلًا: «لا تكن من الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، فرَبّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام، ولا يليق بالمسلم أن يترك الصلاة بعد رمضان، فصلاة المسلم نور ونجاة في الدنيا والآخرة، قال سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ» (أخرجه أبو داود).

تابع موقع تحيا مصر علي