عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

عبد الله رشدي: فصل الدين عن التشريع ضلال وخروجٌ عن منهج الله

الداعية واليوتيبر
الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي

قال الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي: إن ‏فصلُ الدين عن التشريعِ ضلالٌ وخروجٌ عن منهجِ الله، وكأنَّ العبدَ المخلوقَ يقولُ لخالقِه: أنا أعلمُ منكَ بالصوابِ وتشريعاتي أكثرُ صلاحًا من تشريعاتِك، ‏ولا يُنادي بذلك إلا عبدٌ قاصرُ النَّظَرِ طائشُ الفِكرِ تَمَكَّنَ شيطانُه من قلبِه فأَضَلَّه.

عبد الله رشدي يهاجم العلمانيين

وأضاف رشدي، في عدة منشورات كتبها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن ملك بريطانيا تُوِّجَ في حفلٍ دينيٍّ كَنَسِيٍّ رسميٍّ ومع ذلك لم نشهد هياجًا علمانيًا للتنديد بذلك المشهد، فهل غابتْ تلك اللحظاتُ أمسِ عن أعينِ العلمانيين العرب؟! أم أنهم ينشطون فقط لمهاجمة ارتباط الدولةِ بالدين إن كان إسلامًا ويتعامون إن كان ارتباطُها بغيره من المِلَلِ؟!

ليس مطلوبًا من الشيخ أن يسمعك ما تُحب

‏وتابع الداعية واليوتيبر: «ليس مطلوبًا من الشيخِ أن يُسمِعَك ما تُحِبُّ وأن يبتعدَ عن مواجهتِكَ بما لا تُحِبُّ. ‏المطلوب منه أن يعرضَ عليك الحقيقةَ التي يعلمُها، وأما استجابتُكَ وعدمُها فأمرانِ راجعان إلى قدرتِك على مواجهةِ نفسِك بالحقيقةِ ثمَّ سلوكِ طريقِها وليسا راجِعَيْنِ للشيخِ، فلا تُحمِّلْ الشيخَ نتيجةَ سَيْرِكَ في الباطلِ وتَثاقُلِكَ عن الحقِّ. ‏أما رغبتُك في أن يُدَلِّلَك الشيخ وأن يتحايَلَ عليك علشان تتوب أو تتقبل النصيحة فذا شيءٌ ينبغي عليك أن تُقاوِمَه في نفسِك أيها المسلم».

وأوضح رشدي، أن ‏الطبيبِ ليس مطالبًا بشيءٍ سوى عرض الحقيقةِ لكَ مع إرشادِكَ بأدبٍ لما يتوجبُ عليك القيامُ به لكنَّه لن يتوسَّلَك كي تَهتَمَّ بنفسِكَ ولن تنتظر منه التَّزَلُّفَ إليك لتكُفَّ عن إيذاءِ نفسِك أو التقصيرِ في تناولِكَ دواءَكَ. ‏وكذا الحال مع رجلِ القانون؛ عليه إرشادُكَ بأدبٍ لموقفك القانونيِّ وليس عليه أن يُدَلِّلَ على القانونِ  كي تلزمَه؛ ‏فكما هو موقفك مع الطبيب والقانونيِّ؛ كذا ينبغي أن يكون الحال في موقفكِ مع البيان الشرعيِّ مادام قد صدر عن صاحبِه دون تجاوزٍ في حقِّكَ.

المحاباة بين الرجل والمرأة

وأكد الداعية واليوتيبر، أنه ‏ليس هناك محاباةٌ للرجل لكونه رجلًا ولا تقديسٌ للمرأةِ لمجردِ أنها امرأة.. إن أخطأت المرأة تحمَّلتْ جريرةَ خطئِها، وكذا الرجلُ. ‏أما محاولةُ جعلِ أحد الجِنسيْنِ فوق فكرة الحقوق والواجبات والعقوباتِ فلا تصدرُ عن منطقٍ مُتَّزِنٍ. ‏إذا أردتَ التقديرَ قُمْ بواجباتِكَ.. وإذا أَرَدْتِ التقديرَ فقومي بما عليكِ.

تابع موقع تحيا مصر علي