أستاذ بجامعة الأزهر: بعض المنتسبين إلى التصوف يستعينون بالجن للسيطرة على المريدين
ADVERTISEMENT
كشف الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف، قيام بعض المشعوذين المنتسبين إلى التصوف بتسخير الجن للسيطرة على التلاميذ والمريدين.
وشنّ أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، هجومًا عنيفًا ضد الدجاجلة الذين وصفهم بـ «شيوخ الجن»، ممن ينسبون أنفسهم - زورا - إلى التصوف.
الاستعانة بالجن في تسخير المريدين
وقال الدكتور العشماوي: «بعض الدجاجلة ممن ينسبون أنفسهم - زورا - إلى التصوف، وهو منهم بريء؛ يستعينون بالجن في تسخير المريدين، وصرف وجوههم إليهم عن غيرهم من الشيوخ، وقد حدثني بعضهم أنه كان يرى الجن حين يدخل المسجد، وبعضهم كانت الجن تحتوشه في كل مكان، حتى أصاب بعضَهم الْهَوَسُ، ولم يستطع فراق الشيخ الدجال، الذي يريد تكثير سواده بالمريدين».
وتابع: «وهؤلاء الدجاجلة يجب فضحهم، وتحذير الناس منهم، حتى لا ينخدعوا بهم، كما قال شيخنا الخطيب - رضي الله عنه - في عقيدتِه المُسَمَّاةِ: (الجُنَّة في عقيدة أهل الجَنَّة)، وهي من أنفع العقائد على مذهب أهل السنة والجماعة:
فاحْذَرْ وحَذِّرْ منه مَنْ عَرَفْتَا.. وإن به اتَّصَلْتَ تَلْقَ المَقْتَا!
ولا تَخَفْ مِنْ جِنِّهِ المُسْتَخْدِمِ.. فأَنْتَ ذو عَوْنٍ من المنتقمِ!
ولا تَخَفْ إنْ تَصْفُ منك النِّيَّةْ.. في الاعتراضِ منهمو أَذِيَّةْ!
فَمَنْ دَفَعْتَ عنه يَدْفَعْ عنكا.. وَهْوَ أشدُّ في الدِّفاعِ منكا!
شروط تعظيم المشايخ
وأوضح أستاذ الحديث وعلومه: «تعظيمنا لمشايخنا إنما هو على قدر امتلائهم من مواهب الله، ونفعهم بها عباد الله، وقيامهم بحقوق الله، ووقوفهم عند حدود الله، وليس على قدر ما عندهم من الأتباع والأشياع، والمتابعات والمشاهدات، والإعجابات والمشاركات، والرؤى والمنامات، والخوارق والكرامات، والدعاية والإعلانات».
لبس المرقعات الجديدة الملونة ليس من التصوف
وأشار العشماوي، إلى أن لبس المرقعات الجديدة الملونة ليس من التصوف بل هو رياءٌ وعُجْبٌ، وقد قال الإمامُ ابنُ الحاجِّ المالكيُّ في كتابه (المدخل) - وقد صنَّفه لمحاربة البِدَع -: «قال القاضي أبو بكر بن العربي - رحمه الله - في كتاب (مَراقي الزُّلْفَى) له: وقد رقَّع الخلفاء ثيابهم.
قال: وذلك من شعار الصالحين، وسنن المتقين. قال: وأخطأتْ الصوفيةُ في ذلك، فَجَعَلَتْهُ في الجديد، وأنشأَتْهُ مُرَقَّعَاتٍ من أصله، وهذا داخلٌ في باب الرياء. قال: والمقصود بالترقيع؛ استدامة الانتفاع بالثوب على هيئته، أو يكون رافعا لِلْعُجْب. قال: وقال بعضهم في هذا المعنى:
ليس التصوفُ لُبْسَ الصوفِ تَرْقَعُه.. ولا بكاؤك إِنْ غنَّى المُغَنُّونا
ولا صياحٌ ولا رقصٌ ولا طَرَبٌ.. ولا ارتعاشٌ كأنْ قَدْ صِرْتَ مجنونا
بل التصوفُ أن تَصْفُوْ بلا كَدَرٍ.. وتَتْبَعَ الحقَّ والقرآنَ والدِّينَا
وأَنْ تُرَى خاشعًا لله مكتئبًا.. على ذنوبِك طُولَ الدَّهْرِ مَحْزُونَا