عاجل
الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

أستاذ بجامعة الأزهر: إمامة «الألدغ» غير صحيحة بإتفاق الفقهاء.. وصلاة المأمومين خلفه «باطلة»

الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر

أوضح الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بكلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر الشريف، حكم إمام الألدغ في المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، وهل الصلاة المأمومين وراء إمام ألدغ صحيحة أم باطلة؟

حكم إمامة الألدغ

وينقل الدكتور العشماوي، حكم إمامة الألثغ - الذي تسميه العامة (الألدغ) - عن كتاب (الفقه على المذاهب الأربعة)، الصادر عن وزارة الأوقاف المصرية، باعتناء الشيخ عبد الرحمن الجزيري - نسبة إلى جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، في صعيد مصر - كبير مفتشي المساجد بوزارة الأوقاف، ثم عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

وقال أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، في معرض حديثه عن حكم إمامة الألدغ: إن مِن شروط صحة الإمامة أن يكون لسان الإمام سليمًا، ولا يتحول في النطق عن حرف إلى غيره، كأن يبدل الراء غينًا، أو السين ثاء، أو الذال زايًا، أو الشين سينًا، أو غير ذلك من حروف الهجاء. وهذا ما يقال له: (ألثغ)؛ لأن اللثَغ في اللغة تحوُّل اللسان من حرف إلى حرف، ومثل هذا يجب عليه تقويم لسانه، ويحاول النطق بالحرف صحيحًا، بكل ما في وسعه.

إمامة الألدغ غير صحيحة

وأكد الدكتور العشماوي، أن الألثغ (الألدغ) إن عجز عن تقويم لسانه والنطق بالحرف صحيحًا؛ فإن إمامته لا تصح إلا لمثله، أما إذا قصَّر، ولم يحاول إصلاح لسانه؛ فإن صلاته تبطل مِن أصلها، فضلًا عن إمامته، وهذا الحكم متفق عليه بين فقهاء مذاهب الحنفية، والشافعية، والحنابلة.

إلا أن الحنفية يقولون: إن (الألدغ) إذا كان يمكنه أن يقرأ موضعًا من القرآن صحيحًا، غير الفاتحة، وقرأه؛ فإن صلاته لا تبطل، لأن قراءة الفاتحة غير فرض عندهم، وخالف في ذلك كله فقهاء المذهب المالكي، فقالوا: إن إمامته صحيحة مطلقًا، كما هو موضح في مذهبهم.

وأشار أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، في معرض حديثه عن حكم إمامة الألدغ، إلى أن جمهور الفقهاء - عدا المالكية - قالوا ببطلان إمامة الألثغ، وأنها لا تصح إلا إذا أمَّ ألثغ مثله، لكن ليس له أن يؤم الأصحاء، بل تبطل صلاته من أصلها - فضلا عن إمامته - إذا كان يمكنه تقويم لسانه، فلم يفعل.

وبين الدكتور العشماوي، أنه إذا بطلت صلاة الإمام؛ بطلت صلاة المأمومين عند الحنفية ورواية عند الإمام أحمد، خلافًا للشافعية، والصواب صحة صلاة المأمومين إذا وقعت صحيحة.

الدكتور العشماوي مبينًا حكم إمام الألدغ

وأكد أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز لـ «الألدغ» أن يتقدم للإمامة؛ ما دام في القوم من هو أصحُّ منه لسانا، فإن فعل فقد خالف السنة، وأثم، وعرَّض صلاة المأمومين للبطلان، أو على الأقل للخلاف في صحتها.

تابع موقع تحيا مصر علي