داعية أزهري: الوصاية على مال الأطفال من حق الأم.. ومسلسل تحت الوصاية لا يهاجم الدين
ADVERTISEMENT
أكد الشيخ ياسر سلمي، الداعية الأزهري، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، أنه يجوز شرعا أن تكون الأم وصية على مال أولادها وهذا قول عند فقهاء المذهب الشافعي، ورواية عند الحنابلة، وحتى دعاة التيار السلفي يقولون بذلك.
وصاية الأم على أموال أولادها
وأضاف، الإمام بوزارة الأوقاف، في منشور كتبه على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الداعية السلفي ابن عثيمين يقول: «الولاية تكون لأولى الناس به (أي بالطفل)، ولو كانت الأم، إذا كانت رشيدة؛ لأن المقصود حماية هذا الطفل الصغير».
مسلسل تحت الوصاية
وانتقد الشيخ ياسر سلمي، من يهاجمون مسلسل تحت الوصاية، الذي جسدت بطولته الفنانة منى زكي، وطالب بأن تكون الوصاية على أموال الأطفال القصر بعد وفاة الزوج لـ الأم وليست لـ الجد؛ قائلًا: «ومن هذا يتبين أن مسلسل تحت الوصاية، لا يهاجم الشريعة، ولا يريد العبث بثوابتها كما يزعم بعض الباحثين عن الإثارة وزيادة نسب المشاهدات وكسب الأموال من الإعلانات».
ونشر سلمي، غلاف كتاب «تيسير التقريب في الفقه الشافعي»، والذي يدرسه طلاب الصف الثاني الإعدادي بالمعاهد الأزهرية، ويتضمن الرأي الرسمي للأزهر في قضية الوصاية على أموال الأطفال القصر؛ قائلًا: «الوصاية من حق الأم إذا توافرت فيها الشروط التي ذكرها الأزهر في كتاب: تيسير التقريب في الفقه الشافعي».
ووجه الداعية الأزهري، حديثه إلى الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، قائلًا: «سيبك من المسلسل ورد على الأزهر الشريف».
عبد الله رشدي يهاجم مسلسل تحت الوصاية
وفي وقت سابق؛ شن الداعية واليوتيبر عبد الله رشدي، هجومًا عنيفًا ضد مسلسل تحت الوصاية، وزعم أنه يهاجم الشريعة ويريد إلى العبث بثوابتها، مؤكدًا أن الوصايةُ على مال اليتامى بعد موتِ الأبِ تكونُ للجدِّ لا غيره شرعًا وقانونًا، وعليه أن يرعى مالَهم وأن يستثمرَه لهم وأن يُنفِقَ عليهم منه قدر حاجتِهم بلا بذخٍ ولا تقتيرٍ وأن يتقيَ الله في ذلك.
الأزهر يؤيد مسلسل تحت الوصاية
وانفرد «تحيا مصر»، بنشر الرأي الرسمي لمؤسسة الأزهر الشريف في قضية الوصاية على أموال القصر؛ إذ أن الأزهر يؤكد أنه بعد وفاة الأب فإن الأم هى الأحق بالوصاية على أموال أولادها القصر حتى إذا كان الجد ما زال على قيد الحياة، بشرط أن يجتمع في الأم ست خصال.
وأوضح الأزهر، أن الخصال الستة التي يجب أن تجتمع في الأم حتى تكون هي الأحق بالوصاية على أموال أولادها القصر حتى إذا كان الجد ما زال على قيد الحياة، هي:
(1) – الإسلام.
(2) – البلوغ.
(3) - العقل.
(4) - الأمانة.
(5) - القدرة على التصرف.
(6) - عدم العدواة بينه وبين المحجور عليه، فلا يصح الإيصاء لمن اتصف بضد ما ذكر.
وأكد الأزهر، أنه إذا اجتمعت هذه الشروط الستة في أم الطفل فهي أولى من غيرها بالوصاية على أموال أولادها.