عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

شيخ الأزهر يوافق على صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين بالمعاهد الأزهرية

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر

وافق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على صرف مكافأة قدرها 1500 جنيه، من الاعتمادات المدرجة بالباب الأول بموازنة الأزهر الشريف للعام المالي 2022-2023 لكافة العاملين بالمناطق الأزهرية والإدارات التعليمية والمعاهد الأزهرية التابعة لها من المدرسين والإداريين والعمال والوعاظ الدائمين والمتعاقدين بنظام أجر الحصة، والمتعاقدين بنظام أجر اليومية (عاملات قاعات رياض الأطفال)، والمنتدبين بالمناطق الأزهرية، وذلك خصمًا على بند (3) نوع (14) مكافآت الامتحانات للمعلمين المتعاقدين بنظام عاملات قاعات رياض الأطفال وخصماً على بند (3) نوع (2) مكافآت تشجيعية للإداريين والعمال والوعاظ.

تحيا مصر 

أما بالنسبة للمتعاقدين على بند (2/3) أجور موسمين فيتم على بند (2/3) أجور موسمين، وذلك للعاملين المشاركين في اتمام الفصل الدراسي الثانى للعام الدراسى " المالى" 2022-2023 على الوجه الأكمل.

مقياس اختيار الزوجة

وفي سياق متصل، قال شيخ الأزهر، أنْ المقياس في اختيار الزوجة هو مقياس «الدِّين»: إنه ﷺ وقف عند هذا المقياس ولم يتوقَّف كثيرًا عند مقياس المال والجمال والنَّسَب، والسَّبَبَ في ذلك هو أنَّ الإسلام يُؤسِّس بنيان الأُسْرة على قواعدَ صُلْبةٍ، وأُسُس مَتينة ذاتِ أثر ممتدٍّ في استقرارها وبقائها، وأن المقاييس الأخرى، غيرَ مقياس الدِّين، لا تتمتَّعُ بهذه الخاصَّة إذا ما استقلَّت وحدَها بهندسة هذا البنيان المعقَّد وما يعرض له من تحديات.

مقياسَ الدِّين في اختيار الشَّاب للفتاة

وبيَّن شيخ الأزهر، أنَّ مقياسَ «الدِّين» في اختيار الشَّاب للفتاة، واختيار الفتاة للشَّاب - ليس هو ما يتصوَّره بعضُ الناس مِمَّا يتعلَّقُ بجانب العبادات وكفى - وأنَّ التَّديُّن هو الاجتهاد في الصَّلاة وفي قيام اللَّيْل وصوم الاثنين والخميس ولا شيء بعد ذلك؛ فالصَّلاة، وما إليها من باقي العبادات المفروضة، هي فروضٌ لا يستطيع مُسلِمٌ ولا مُسْلِمَة أن يَتحلَّل منها، أو يناقش في أمر فرضيتها ووجوبها كما أمرَ الله ورسوله، غير أنَّها -على خطرها- لا تستوعب كل جوانب هذا الدِّين العظيم، بل تبقى هناك جوانبُ أخرى هي من صُلْب هذا الدِّين وجوهره وحقيقته، وأعني بها جوانبَ «الأخلاق»، التي لا تقل أهميةً ولا خطرًا عن جانب العبادات المفروضة.

الأخلاق الكريمة والإسلام وجهان لعملة واحدة

وتابع: عرضنا من قبلُ لقولِه تعالى في شأن الصَّلاة ومقاصدها: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ} [العنكبوت: 45]، وفي شأن الصوم وغايته {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]، وفي شأن الزَّكاة وثمرتها الخُلُقيَّة: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا} [التوبة: 103].. والانتهاءُ عن الفواحش، والتقوى، والتطهيرُ والتزكيةُ كلُّها من باب «الأخلاق» والفضائلِ والآداب.. كما عرضنا لحديث رسول الله ﷺ في شأن المرأة التي كانت تصوم النهار وتقوم الليل، إلَّا أنَّها كانت تُؤذي جيرانَها بلسانِها، فكان مصيرُها إلى النَّار، مِمَّا يدلُّنا على أنَّ الأخلاقَ الكريمة التي تسَعُ الآخَرَ ولا تعتدي عليه ولا تُؤذيه بغيرِ حَقٍّ، هي والإسلام وَجْهان لعُمْلَةٍ واحدةٍ.

تابع موقع تحيا مصر علي