عاجل
السبت 02 نوفمبر 2024 الموافق 30 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
عمرو الديب

3 علامات تؤكد أن هذه الليلة هى ليلة القدر.. دار الإفتاء توضحها

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

ما هى علامات ليلة القدر؟ وما الحكمة من إخفائها بين الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان؟ وما هو أفضل دعاء يدعو به المسلم إن علم أنه وافق هذه الليلة المباركة؟

الله أخفى رضاه في طاعته

وحول هذا قالت دار الإفتاء: إن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ» (الأعراف: 34).

وأضافت دار الإفتاء، أن الله أخفى -أيضًا- الساعة في الزمن، قال تعالى: «يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ» (الأعراف: 187).

سر إخفاء ليلة القدر

وأوضحت دار الإفتاء، أن الله أخفى ليلة القدر في ليالي رمضان لِيَجِدَّ الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» (القدر: 3 – 5)؛ فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.

علامات ليلة القدر

وأكدت دار الإفتاء، أنه فيما يتعلق بعلامات ليلة القدر فهناك 3 علامات يستطيع الجميع تبينها، وهى: أن السماء في هذه الليلة تكون صافية لا غيوم فيها، وأن الشمس تشرق في صبيحة ليلة القدر بيضاء لا شعاع لها، وأن مياه الأنهار والبحار تكون عذبة سلسا.

وقد ذكر الإمام القرطبي في تفسيره لسورة القدر قوله: «الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها»، وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ». وقال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا».

تابع موقع تحيا مصر علي